مجتمع

مشروع المنطقة اللوجستيكية في القليعة: الوعود والواقع

مشروع المنطقة اللوجستيكية في القليعة: الوعود والواقع

 سعيد افشاح _ أكادير (القليعة)

في العام2023، شهدت مدينة القليعة مراسيم استقبال السيد محمد بنعبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، خلال زيارته لمشروع المنطقة اللوجستيكية. وقد تم التأكيد في تلك الفترة على أن المنطقة اللوجستيكية ستكون جاهزة قبل نهاية العام 2023، كجزء من الإستراتيجية الإقليمية الجديدة للوجسميد (LOGISMED)، لتعزيز الثقافة اللوجستية في المملكة.

يقع المشروع بتراب جماعة القليعة على الطريق السريع رقم 1 (N1) بالجماعة الترابية القليعة (عمالة إنزكان أيت ملول). كان من المنتظر أن تسهم هذه المنطقة في خلق قيمة مضافة لوجيستيكية من خلال تطوير بنية تحتية لوجيستيكية حديثة تتوافق مع الأنشطة الاقتصادية لجهة سوس ماسة، وتجذب استثمارات مهمة من القطاع الخاص.

ومع ذلك، ونحن الآن في سنة 2025، لم يتم الانتهاء من هذا المشروع، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخير الكبير في التنفيذ. هذه التطورات تعكس فجوة كبيرة بين الوعود المقدمة والواقع الحالي، مما يثير تساؤلات حول مصداقية تلك الوعود ومدى التزام الجهات المعنية بتحقيقها.

كان من المتوقع أن تنعكس فوائد المنطقة اللوجستيكية بشكل إيجابي على جهة سوس ماسة بأكملها، وعلى الرغم من هذه الوعود الواعدة، فإن التأخير في تنفيذ المشروع يثير العديد من التساؤلات حول كفاءة التخطيط والتنفيذ.

السيد إسماعيل أبو الحقوق، العامل الحالي لعمالة إنزكان أيت ملول، يُعتبر من الشخصيات التي لها الفضل الكبير في متابعة هذا المشروع. على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها في تحسين الأوضاع في القليعة والدفاع عن المشروع، إلا أن التحديات والمعيقات لا تزال مستمرة.

يجب على الجهات المعنية تقديم توضيحات حول المعيقات التي واجهت المشروع والعمل على تسريع وتيرة تنفيذه لتحقيق الأهداف المعلنة وتحقيق الفوائد المرجوة للمنطقة وللمملكة بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!