منوعات

مراكش تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بفضل مهرجان الحكاية

مراكش تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بفضل مهرجان الحكاية

تعتبر مراكش مدينة مليئة بالثقافة والحكايات التي تروي تاريخها العريق، وقد أضافت إلى سجلاتها إنجازاً جديداً عندما دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بفضل جلسة سرد مستمرة دامت 80 ساعة و35 دقيقة بلا انقطاع. هذا الحدث المميز كان جزءاً من المهرجان الدولي للحكاية الذي نظم بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة.

وقد تم اختيار شعار “البهجة” ليكون عنوان هذا المهرجان الذي أضاء فن الحكاية في المدينة، مؤكداً على الروح الاحتفالية التي تتمتع بها مراكش. على مدار خمسة أيام، قام الحكواتيون بتقديم عروض سردية متنوعة، مما جعل الجمهور يعي تماماً سبب شهرة المدينة بلقب “البهجة”. هذه التسمية تجسد الفرح والمشاركة التي يتسم بها أهل المدينة سواء من السكان المحليين أو الزوار الدوليين.

تسابق الحكواتيون في تقديم رواياتهم أمام جمهور متنوع من مختلف أنحاء العالم، حيث تزايدت تصفيقات الحضور بشكل لافت في كل عرض. تجسد هذه التصفيقات استجابة صادقة لما يتسم به فن الحكاية من قدرة على جذب الانتباه، وكذلك تأثيره على الحضور. كانت مراكش خلال هذا الحدث بمثابة مسرح عالمي يجمع بين القديم والجديد، بين التراث والفن العصري.

كما أن المهرجان لم يقتصر على العروض الحية فقط، بل تضمنت فعالياته ورشات تفاعلية تهدف إلى تعليم فن الحكاية لجيل جديد من الحكواتيين. هذه الورشات كانت بمثابة منصات لتبادل الخبرات والمهارات بين المشاركين، مما يعزز التواصل بين الثقافات المختلفة. إضافة إلى ذلك، تخللت المهرجان مؤتمرات علمية وفكرية تناولت دور الحكاية كوسيلة لتوثيق التاريخ والحفاظ على التراث الثقافي.

من خلال هذه الفعاليات، أظهر المهرجان عمق التراث السردي لمراكش، التي تمثل مركزاً حيوياً لفن الحكاية في المغرب. هذا الحدث أكد على أهمية مراكش كمسرح عالمي لهذا الفن العريق. فالسرد في مراكش لا يُعتبر مجرد تسلية بل هو جزء من هوية المدينة وأحد أوجه التواصل بين الأجيال المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!