شباب

مراكش-آسفي ..انعقاد المناظرة الجهوية حول التنمية المستدامة

مراكش-آسفي ..انعقاد المناظرة الجهوية حول التنمية المستدامة

انعقدت، بالمدينة حمراء، محطة جهة مراكش – آسفي من المناظرات الجهوية حول التنمية المستدامة، بمشاركة عدد من الفاعلين المؤسساتيين وفاعلي المجتمع المدني بالجهة.

وتشكل هذه المناظرات الجهوية، التي تنظمها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، محطة مهمة لتعبئة كل الفعاليات، سواء على المستوى المركزي أو الترابي، بهدف إرساء أسس تنمية أكثر استدامة.

كما تهدف المناظرات، المنظمة تحت شعار “رهانات وتحديات الاستدامة بالمجالات الترابية”، إلى مقاربة موضوعات التنمية المستدامة التي توجد في قلب اهتمامات كل جهة، والسهر على ضمان التقائيتها مع توجهات الاستراتيجية الوطنية الجديدة.

وشددت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في كلمة مسجلة عبر تقنية الفيديو، على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه هذه المناظرات لكونها ستمكن كل مواطن ومواطنة من المساهمة في إعداد السياسات العمومية، والمشاركة الفعالة في بناء مستقبل مشترك.

وأضافت أن هذه المناظرات تعد محطة من المحطات الهامة في التنمية بالمملكة، لقدرتها على تعبئة كل الجهات حول هدف إرساء أسس تنمية جهوية أكثر استدامة، مبرزة أن هدف الوزارة من وراء هذه المناظرات هو تعزيز التنمية الجهوية وجعلها أكثر استدامة.

وأعربت السيدة بنعلي عن أملها في أن تخلص أشغال المناظرات إلى تحليل الواقع والوقوف على الرهانات الأساسية ذات الأولوية بالجهة، واقتراح الحلول القادرة على جعل التنمية الجهوية تنمية شاملة ومتوازنة ومستدامة، مؤكدة أنها تمثل فرصة سانحة لتمكين الجميع من إبداء الرأي حول رهانات التنمية الجهوية.

من جهته، قال والي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، في كلمة بالمناسبة، إن “الجهة كانت من الجهات الأولى التي انخرطت في ورش التنمية المستدامة عبر المصادقة على اتفاقية شراكة تخص تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة على الصعيد الجهوي، وذلك منذ 30 ماي 2018”.

وأوضح أن الفاعلين على صعيد الجهة اشتغلوا، في إطار مقاربة تشاركية موسعة، على إدماج بعد الاستدامة في كل المخططات والبرامج، وخاصة في المخطط الحالي للتنمية الجهوية لبلورة برنامج التنمية الجهوية، وفق منطق أقطاب ترابية وقطاعية مندمجة وتنافسية، لتحقيق الجاذبية المطلوبة للتنمية وإنعاش الاستثمارات وخلق فرص الشغل.

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس جهة مراكش – آسفي، محمد إد موسى، إن “لقاء اليوم يشكل محطة أساسية للمساهمة في تعبئة كل القوى الجهوية حول ورش إرساء أسس جديدة لتنمية جهوية أكثر استدامة”، مضيفا أن هذه المناظرات تشكل، أيضا، فرصة لإشراك كل الطاقات في نقاش رهانات التنمية المستدامة على المستوى الجهوي.

وأبرز السيد إد موسى، أن “جهة مراكش – آسفي بحكم موقعها الجغرافي تزخر بموارد طبيعية متنوعة ومؤهلات هامة يجب تثمينها في إطار مستدام”، مؤكدا أن هذه المؤهلات تشكل دعامة أساسية من أجل تعزيز الحركة الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات وإحداث مناصب الشغل.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم خلال هذه المناظرة الجهوية، تنظيم ورشات عمل موضوعاتية محورت حول “موارد طبيعية مثمنة ومحمية”، و”اقتصاد تنافسي ومجالات ترابية مستدامة”، و”الخدمات العمومية والتراث الثقافي”.

ومن المنتظر أن يتم، في ختام هذا المسلسل التشاوري، عقد مناظرة وطنية لتقديم النسخة المحينة للاستراتيجية الوطنية للتنمية البشرية، تأخذ بعين الاعتبار خلاصات مختلف المشاورات.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock