فن وثقافة

مدينة تارودانت تعيش على إيقاعات “المهرجان الوطني للدقة والإيقاعات”

مدينة تارودانت تعيش على إيقاعات “المهرجان الوطني للدقة والإيقاعات”

انطلقت، فعاليات الدورة الـ16 للمهرجان الوطني للدقة والإيقاعات، تحت شعار: “فن الدقة تثمين للتراث الثقافي”.

ويأتي هذا المهرجان، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار المخطط الذي وضعته وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، للمحافظة على فن الدقة كمثيلاتها من الفنون التي يزخر بها المغرب.

ويسعى المهرجان، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بشراكة مع المجلس الجماعي لتارودانت والمجلس الإقليمي لتارودانت وبتعاون مع عمالة إقليم تارودانت على مدى ثلاثة أيام، إلى الحفاظ على هذا الموروث الفني الأصيل وتعزيز حضوره وإبراز خصوصيته في المشهد الثقافي المغربي.

وبالمناسبة، قال شفيق بورقية، المدير الإقليمي للثقافة بتارودانت، “هذه الدورة من المهرجان هي دورة النضج، تتميز بألوان فنية أصيلة من تمثل مختلف جهات وأقاليم المملكة”.

وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “مواصلة تنظيم هذه التظاهرة الثقافية، نابع من الحرص على جعل التراث الثقافي في مقدمة التظاهرات الفنية، والمحافظة على هذا التراث وضمان استمراريته”، مشيرا إلى أن فن الدقة، الذي انطلق من تارودانت وانتشر بمراكش ودمنات، أصبح له حضور في مختلف الملتقيات الفنية.

وتميز حفل الافتتاح بتكريم رواد فن الدقة والإيقاعات الشعبية، الذين بصموا في هذا الفن، ويتعلق الأمر بشيخ الملحون، عمر بوري، وشيخ الدقة الرودانية، اسماعيل أسقرو، والفنانة الرودانية، فطومة أخيري، والأستاذ الحبيب أموس.

وانسجاما مع الأهداف المتوخاة من المهرجان، يسعى المنظمون إلى تنظيم ندوة علمية حول موضوع: “الفنون الشعبية والروابط التي تربطها بفن الدقة” بمشاركة باحثين ومفكرين ومهتمين بهذا المجال.

ويشكل المهرجان موعدا قارا ومحطة أساسية في أجندة المهرجانات التراثية التي تنظمها الوزارة الوصية، و مناسبة لتكريس قيم التنوع الثقافي الوطني تماشيا مع استراتيجيتها الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والفني وحماية ذخائر التراث اللامادي في مختلف تجلياته الإبداعية والتعبيرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!