محمد باسو ينفي تعرضه للتهديدات بسبب “سي الكالة” ويؤكد نجاحها في إثارة القضايا الاجتماعية

في تصريح حديث، نفى الممثل الكوميدي محمد باسو صحة الشائعات التي تناولت تلقيه تهديدات على خلفية سلسلته الكوميدية “سي الكالة”. حيث أكد أن ما يُروج له في هذا السياق لا أساس له من الصحة. وأوضح أن أي حديث عن تعرضه لضغوطات أو تهديدات لم يحدث، وأن الأمر لا يعدو كونه شائعات تتداولها وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

وتطرق باسو إلى الأصداء التي خلّفتها سلسلة “سي الكالة”، مشيرا إلى التفاوت الواضح في ردود فعل الجمهور المغربي. إذ ذكر أن العمل قد حظي بإعجاب فئات من المسؤولين، حيث قال: “كاينين سياسيين عجبهم العمل عكس بعض المواطنين”. ويظهر هذا التصريح تفهم بعض الشخصيات الرسمية للطريقة التي وظّفها العمل في معالجة القضايا الاجتماعية.

وبالرغم من الانتقادات التي واجهتها السلسلة، أكد باسو أنها نجحت في استقطاب اهتمام واسع من مختلف الفئات. وأضاف: “ما تلقيتش أي اتصال من أي جهة تطالبني بإيقاف سي الكالة”، مشددا على أن السلسلة لم تسبب له أي مشاكل شخصية أو مهنية. وبذلك وضع حدا للتكهنات التي طالت العمل.

وقد تناولت “سي الكالة” مجموعة من المواضيع التي تعكس الواقع المغربي، مع التركيز على القضايا الاجتماعية والسياسية الشائكة. حيث أوضح باسو أن الهدف من هذا العمل ليس فقط إثارة الجدل، بل تقديم محتوى يسلط الضوء على هذه المواضيع بطريقة ساخرة تتماشى مع الذوق العام. كما أشار إلى أن الجرأة في طرح القضايا ساهمت بشكل كبير في تحقيق السلسلة نسب مشاهدة مرتفعة على المنصات الرقمية.

ويعد هذا العمل واحدا من أبرز السلاسل الكوميدية التي تطرقت بعمق إلى مشكلات يعاني منها المجتمع المغربي. حيث تناولت بأسلوب فكاهي وساخر سلوكيات بعض المسؤولين والسياسيين. وأضاف باسو أن هذه السلسلة تحمل رسائل اجتماعية هادفة رغم طابعها الفكاهي. وهو ما جعلها محط أنظار واهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء.

وتعكس سلسلة “سي الكالة” روح الجرأة والإبداع في تقديم محتوى مميز، ما يجعلها تستحق المكانة التي حققتها. إذ تفتح باب النقاش حول القضايا الاجتماعية بطرح خفيف وسلس. ويبدو أن هذه الطريقة في التناول قد ساعدت في كسب تعاطف الجمهور واهتمامه. ومع ذلك، يبقى العمل محل نقاش بين من أشاد به ومن رأى فيه بعض التحفظات، مما يعكس مكانته كعمل أثار الجدل وساهم في توجيه الأنظار نحو قضايا معاصرة.