سياسة

مؤتمر الحوار العابر للحدود حول دور الدين في العصر الحديث بالصويرة يناقش إشكالية الاهتمام بالأرض

مؤتمر الحوار العابر للحدود حول دور الدين في العصر الحديث بالصويرة يناقش إشكالية الاهتمام بالأرض

يناقش مؤتمر “الحوار العابر للحدود حول دور الدين في العصر الحديث” الذي افتتحت أشغاله اليوم الثلاثاء بالصويرة، إشكالية “الاهتمام بالأرض”.

ويهدف هذا اللقاء، المنظم على مدى يومين من قبل “منصة أوتريخت لفلسفة الحياة والدين”، بالتعاون مع جمعية الصويرة-موغادور، بمشاركة وفد هام من الباحثين والفاعلين الهولنديين والخبراء، إلى أن يشكل فضاء للمشاركين لمناقشة وتبادل أبحاثهم وأفكارهم وخبراتهم حول هذا الموضوع المهم.

وتتيح هذه المبادرة الفرصة لتسليط الضوء على سياسة المغرب في هذا المجال والمشاريع الرائدة التي قامت بها المملكة في هذا الميدان، خاصة في مجال الطاقات المتجددة، مثل محطة نور للطاقة الشمسية بورزازات.

وفي هذا السياق، أشار رئيس “منصة أوتريخت لفلسفة الحياة والدين”، عبد الرحمان الشريفي، إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو إبراز واستلهام تجربة المملكة في مجال الطاقات المتجددة، خاصة في مجال الطاقة الشمسية.

وأوضح أن اختيار مدينة الصويرة لاستضافة هذا المؤتمر لم يأت بمحض الصدفة نظرا لما تتمتع به المدينة من شهرة باعتبارها مدينة لقيم التسامح والعيش المشترك.

وأعرب السيد الشريفي، من جهة أخرى، عن تعازيه لضحايا زلزال الحوز، مشيدا بالصمود الذي أبدته المملكة في مواجهة هذه المأساة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جانبه، أبرز رئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، أهمية موضوع هذا المؤتمر، منوها باختيار الصويرة لاستضافة هذا الحدث، الذي يعزز مكانة المدينة باعتبارها مدينة الثقافات بامتياز والسلام والحوار والتعايش بين الأديان.

وفي رسالة عبر الفيديو موجهة للمشاركين، أعربت عمدة مدينة أوترخت (هولندا)، شارون ديكسما، عن تعاطفها مع أسر ضحايا زلزال 8 شتنبر، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بالأرض، وكذلك الحوار بين الثقافات والأديان.

من جانبه، أكد محمد بن عبو، الفاعل في مجال الحوار بين الأديان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ريادة المغرب كأرض للتعايش والأخوة والحوار بين الثقافات والأديان، مشددا على أن هذا اللقاء يشكل فرصة لإطلاع الوفد الهولندي على سياسة المملكة في مجال التعامل مع القضايا البيئية والجهود المبذولة في هذا الاتجاه، وخاصة فيما يتعلق بالطاقات المتجددة.

ويركز المؤتمر، بحسب المنظمين، على الدور الذي يمكن أن تلعبه الأديان في بناء هذا البيت المشترك الذي تمثله الأرض، خاصة في مواجهة التحديات المعاصرة مثل الفقر والتمييز والعنصرية والتهديدات البيئية التي تثقل الكوكب.

وشددوا على أن “الحوار بين الأديان المختلفة ووجهات النظر العالمية المتنوعة موجود منذ فترة طويلة، لكن التهديدات الجديدة اليوم تدفعنا إلى العمل معا وإعادة النظر في تقاليدنا”، موضحين أن الغاية هي “تعميق فهمنا وإيجاد وسائل ملموسة للعمل معا لحماية كوكبنا وضمان بقاء البشرية”.

كما أبرز المنظمون أن الهدف هو “تعزيز التفكير المعمق والملهم، مع استكشاف إمكانية إبرام ميثاق يوحدنا بشكل دائم ويحثنا على العمل”. وخلصوا إلى القول “إننا نعتقد أن المجتمعات التي ننتمي إليها لديها رسالة مهمة لنقلها إلى العالم وأنها تستطيع لعب دور حاسم كجسور بين الثقافات والمعتقدات المختلفة”.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock