لقاء تحسيسي للحد من الأثار السلبية لمادة المرج على البيئة بتاونات
لقاء تحسيسي للحد من الأثار السلبية لمادة المرج على البيئة بتاونات
انعقد لقاء تواصلي موسع بمقر عمالة إقليم تاونات، يوم الأربعاء المنصرم، ترأسه عامل إقليم تاونات بحضور رؤساء المصالح الأمنية الإقليمية ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية الجهوية والإقليمية ذات الصلة بالموضوع من بينها على الخصوص الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس ووكالة الحوض المائي لسبو والمديرية الجهوية للبيئة ورؤساء المجالس الترابية ورؤساء جمعيات أرباب المعاصر بالإقليم، في إطار الإجراءات والتدابير الاستباقية المتخذة للحد من الآثار السلبية لمادة المرج على المجال البيئي بإقليم تاونات.
وقد خصص موضوع هذا اللقاء للتحسيس والتوعية بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية الواجب اتخاذها ومراعاتها تحسبا لموسم استخلاص الزيتون 2023/2024، لتجنب التأثيرات السلبية لمخلفات مادة المرج التي تنتجها وحدات استخراج زيت الزيتون على المجال البيئي والثروة المائية والموارد الطبيعية بالإقليم، والتذكير بالقوانين المنظمة للمجال البيئي، ولا سيما القانون رقم 11-03 المتعلق بحماية واستصلاح البيئة والقانون رقم 12- 03 المتعلق بدراسة التأثيرات على البيئة، ووضع الأسس الضرورية من أجل الإقلاع بالمنظومة البيئية المحلية والحفاظ على الموارد المائية السطحية التي يزخر بها الإقليم.
وخلال هذا اللقاء، تم تقديم عرضين من طرف كل من المديرة العامة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس حول الدراسة المتعلقة باقتناء وعاءين عقاريين لبناء محطتين لتجميع ومعالجة مادة المرج بكل من دائرتي قرية أبا محمد وتيسة واللتين سيتم الشروع في استغلالهما في غضون نهاية شهر أكتوبر الحالي مع بداية موسم استخلاص زيت الزيتون، والسيد مدير وكالة الحوض المائي لسبو، حول إشكالية تلوث الموارد المائية بمادة المرج وبرنامج العمل لمعالجتها من خلال مشروع بناء محطة لمعالجة هذه المادة على وادي أسرى تخص مدينة تاونات.
وفي الكلمة الافتتاحية التوجيهية التأطيرية عامل إقليم تاونات، أوضح أن هذا الاجتماع يندرج في إطار اللقاءات التحسيسية التواصلية المنظمة من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس بناء على الدراسة التي أنجزتها بتكليف من وزارة الداخلية وكذا نتائج المشاورات التي تم القيام بها مع مصالح العمالة ووكالة الحوض المائي لسبو والمديرية الجهوية للبيئة وكل المتدخلين وجمعيات المجتمع المدني من أجل ملاءمة هذه المجهودات مع متطلبات التنمية المستدامة في إطار حماية الحوض المائي لسبو.
وأضاف العامل أن الإقليم عرف خلال السنوات الماضية تطورا ملحوظا في عدد معاصر الزيتون العصرية وشبه العصرية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في كمية مادة المرج الناتجة عن عصر الزيتون والتي يتم تصريفها في غالبية الأحيان بطرق عشوائية دون احترام الضوابط القانونية والبيئية من طرف بعض أصحاب الوحدات الإنتاجية في الحقول والأحواض والأودية وقنوات الصرف الصحي دون معالجتها.
كما أبرز كذلك، أن هذا التصرف يعد سوكا مشينا يؤثر سلبا على حياة الإنسان والحيوان ويساهم بشكل ملحوظ في إتلاف التربة وتدهور جودتها وغطائها النباتي وكذا تلويث الفرشة المائية ومجاري المياه والسدود، لاسيما أن الإقليم يعد الخزان الأول للمياه على الصعيد الوطني بفعل توفره على خمس سدود وأخرى في طور الإنجاز ومنبعين أساسيين تعتبر المورد الرئيسي بالماء الصالح للشرب وكذا مياه السقي.