كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس والموقع الصحي “صحتي تي-في” (STV) تطلقان برنامج”الولادة السليمة والتطور العمري لأجل تقدم أفضل في السن”
كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس والموقعالصحي “صحتي تي–في“ (STV) تطلقان برنامج“الولادة السليمة والتطور العمري لأجل تقدم أفضل في السن“
تندرج شراكة “الاعلام ومهنيي الصحة” المبرمة ما بين كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس والموقع الصحي (صحتي تي– في)، في إطار احترام الالتزامات الثنائية المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، المعروفة اختصارا برمز ( RS )، من خلال الانخراط في نشر المعلومة الطبية الموثوق فيها.
و يعد برنامج «الولادة السليمة والتطور العمري لأجل تقدم أفضل في السن“، ثمرة شراكة ترمي إلى تعزيز الصحة وتحفيز التغييرات لوضع صحي أفضل ورفاه أمثل للأفراد.
البرنامج الصحي من انجاز وتحت إشراف أساتذة باحثين وطلبة من كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، بمحتويات علمية متوفرة بمختلف اللهجات المغربية.
اتفقت بذلك كل من كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله والموقع المتخصص “صحتي تي- في“، القناة الالكترونية الرائدة في مجال التواصل الرقمي حول قضايا الصحة مع مهنيي الصحة وعموم السكان، على تقوية شراكتهما “الإعلام ومهنيي الصحة“ من خلال إطلاق برنامج واعد يحمل تسمية «الولادة السليمة والتطور العمري لأجل تقدم أفضل في السن“.
وتعد هذه الشراكة، مبادرة مواطنة، الأولى من نوعها في المغربالتي تجمع القطاع العام بالقطاع الخاص، ترمي إلى دعم تبادلالمعلومات ونشر المعرفة والسلوكيات المفيدة للصحة.
وتأتي ولادة هذا البرنامج من إرادة جماعية لشريكين بغرض تطوير الصحة وتعزيز الرفاه الصحي في المغرب، بطريقة مغايرة، من خلال التدخل الاستباقي، ما أمكن ذلك، حول المحددات الصحية ورفاه الأفراد، قبل تشكل بعض عوامل الخطر الصحية.كما يأتي هذا البرنامج الواعد، في سياق صحي وطني وعالمي منفرد من نوعه.
“على أرض الواقع، تعد عملية مواجهة التحديات غير المتوقعة في مجال الصحة، لمجموعة أسباب، منها الناشئة بسبب شيخوخة السكان، تنامي الإصابة بالأمر اض المزمنة في جميع المراحل العمرية، ظهور الأمراض التعفنية، إلى جانب تأثير التغيراتالمناخية ونمط العيش غير السليم، الارتفاع القوي للتواصل حول قضايا صحية عبر الإنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن المسؤولية الاجتماعية لكل من المؤسسات الفاعلة في المجال الصحي ومهنيي الصحة والاعلام، باتت ضرورة حتمية لا محيد عنها“، يوضح، بمناسبة إطلاق هذا البرنامج، البروفيسور سيدي عادل ابراهيمي، عميد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس“.
“كما تشهد المعطيات الاستدلالية على غنى حصيلة المسؤولية الاجتماعية لكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان في فاس، فإن الطبيب الجيد، هو الطبيب الملتزم والمسؤول اجتماعيا. ومن هذا المنظور، فإن المساهمة بتقديم أفضل استجابة لطلب حق فيالولوج إلى المعلومة الطبية الموثوق فيها، تعد من المهام الأساسية للطبيب.
إن شراكة “الإعلام ومهني الصحة“، كما هو الشأن بالنسبة إلى برنامج “الولادة السليمة والتطور العمري لأجل تقدم أفضل في السن“، يكتسي أهمية بالغة جدا. وترتكز هذه البرامج، على مرتكزات أساسية لتبادل سلس وناجع للمعلومات الصحية الرامي إلى وضع معايير وسلوكيات تساهم في المحافظة وتطوير الوضع الصحي للمواطنين والمواطنات“، يضيف البروفيسور سيدي عادل الإبراهيمي.
وتتعدد منطلقات الأعمال المتبناة لتحقيق الأهداف المرسومةللبرنامج، إذ تنبثق عن توصيات دولية، تتسم بكونها عملية ومؤكدة، كما هو الأمر بالنسبة إلى “النمو السليم أو 1000 يوم من أيام الطفل” و”النمو السليم في العمر أو التقدم في السن بصحة جيدة“.
ويحمل البرنامج في طياته مجموعة طموحات ترمي إلى تحفيز السلوكيات السليمة، لأجل صحة جسدية، اجتماعية وبيئية لفائدة الأشخاص السليمين. أما بالنسبة إلى الأشخاص البالغين أو المتقدمين في السن، المصابين بأمراض مزمنة أو بعاهات معيقة، فينشدون إتاحتهم فرصة التمتع بالاستقلالية الذاتية والعيش بحياة ذات جودة، بعيدا عن التمثلات السلبية حول هذه الأمراض أو التصورات السيئة حول تقدم السن أو الشيخوخة.
وفي إطار هذا المنظور المبتكر في أسلوب العمل وشكل التواصل الصحي، يعتمد تنفيذ البرنامج على مجموعة من الوسائل وعلى برمجة متنوعة للأنشطة التواصلية، يندرج ضمنها إنتاج محتويات سمعية وبصرية، من صنف الفيديوهات والربورتاجات، تنظيم حملات تحسيسية وتوعية، وعقد ندوات عن بعد، ونشر رسائل تحسيسية إلكترونية ومنتجات التصميم الإعلامي، مع إجراء استطلاعات للرأي ووضع محددات بارومترية للصحة.
واعتمد في إنتاج هذه الوسائل التواصلية، المنجزة بتعاون وتحت قيادة الأساتذة الجامعين، وأيضا، طلبة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس ، على مبدأ تنوع اللهجات على الصعيد المغربي، لأجل التواصل حول ملفات صحية بمواضيع مختلفةومن زوايا خاصة، عبر تقديم نصائح عملية حول مواضيع صحية متنوعة، تهم التغذية، النشاط البدني، الولادة السليمة، النمو السليم وقضايا صحية أخرى.
وتتوفر هذه المعطيات من خلال المنصة الرقمية لموقع “صحتي تي في” وقناتها على “اليوتوب”، إلى جانب إمكانية الاطلاع عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالشريكين المتعلقةبتنزيل البرامج الصحية لهذه المبادرة، والتي ترفع شعار “الإبداع، الابتكار من أجل منظور متفرد ومعلومة علمية مؤكدة”.
بالنسبة الى الدكتور محمد فيلالي، مدير “صحتي تي في“:
” من خلال الشراكة المبرمة مع كلية الطب والصيدلة وطب الأسنانبفاس ، فإن عالم الصحة والإعلام، يتحدان لإضفاء السلامة الصحية وجودة الحياة إلى سنوات عمر المواطنين والمواطنات في المغرب. وبالموازاة مع ذلك، يراهن على هذه الشراكة لتحفيز وتشجيع التفكير الجماعي حول استراتيجيات متعددة القطاعات، منسجمة، ناجعة ومنصفة، تسعى إلى الوقاية من الأمراض،التشجيع على التشخيص المبكر والتكفل بالأمراض مع تجنب الهشاشة لدى السكان، من جميع الفئات العمرية، وهو ما له أثراإيجابيا، على جميع مكونات المجتمع والسكان، للنعيم بوضعية صحية سليمة وأكثر سعادة وأعلى إنتاجية”.
للإشارة، يمكن الولوج، بكل سهولة، إلى السلسلة الأولى من الفيديوهات المنجزة، أخيرا، في إطار برنامج “الولادة السليمة والتطور العمري لأجل تقدم أفضل في السن“ من خلالزيارة موقع “صحتي تي في“ وقناتها على اليوتوب، حيث تتوفر ملخصات للمعلومات الصحية الأساسية ورسائل الوقاية المراد تسهيل التقاطها حول الأمراض بشكل عام، سيما منها تلك التيلا تحظى باهتمام إعلامي واسع، بينما هي أمراض تطرح مشكلةصحة عمومية، سواء على مستوى الوقاية من الإصابة بها أو على مستوى التكفل الطبي.
ويصل متوسط مدة كل واحدة من الفيديوهات المنتجة، 5 دقائق لكل كبسولة، تعرض الاشكاليات الصحية وتعريفا بمجموعة أمراض وبوسائل الوقاية منها أو مراقبتها. وينضاف إلى ذلك، إغناء الكبسولات بنصوص تعريفية تحتوي على رسائل أساسية ومهمة حول مجموعة أمراض لتسهيل تذكرها.