منوعات

قفاطين “إتري” المغربية: إبداع يدمج التراث والحداثة في عرض باريس

قفاطين “إتري” المغربية: إبداع يدمج التراث والحداثة في عرض باريس

في حدث بارز أقيم في باريس، تم الكشف عن مجموعة “إتري” الجديدة من القفاطين المغربية، التي تعكس تناغمًا فنيًا بين الأصالة المغربية والابتكار العصري. هذا العرض الاستثنائي الذي أقيم في أجواء راقية، جاء ليظهر الإرث الثقافي الأمازيغي في أبهى صوره، حيث قدمت المصممتان زينب ومريم، مؤسستا دار الأزياء “Altière”، مجموعة متميزة تعكس جمالية الثقافة المغربية العريقة.

اختارت المصممتان اسم “إتري” لمجموعتهما، وهي كلمة أمازيغية تعني “النجمة”، ليعكس بدوره التفرد والجمال الذي يتسم به كل قفطان في العرض. تضمنت التصاميم مزيجًا فريدًا بين التقاليد المغربية القديمة والتطورات العصرية، ما جعل القفاطين قطعًا فنية متألقة بألوانها اللامعة والتطريزات الفاخرة، حيث استلهمت التصاميم من جمال السماء الليلية وما تحتويه من نجوم لامعة، مما أضفى عليها لمسة من السحر والغموض.

تتميز تصاميم “إتري” بتجسيد الحرفية المغربية الدقيقة، حيث يبرز في كل قفطان مهارة الصانعين المغاربة في التطريز اليدوي والزخارف المتقنة. القفاطين ليست مجرد ملابس، بل هي قطع فنية تبين براعة الحرف التقليدية المغربية التي ما زالت حية في صناعة الأزياء، مما يضفي على المجموعة قيمة فنية استثنائية.

عرض “إتري” لم يكن فقط فرصة لتقديم الأزياء بل كان بمثابة دعوة لاكتشاف الثقافة الأمازيغية العريقة، والتعرف عن كثب على الحرف اليدوية التي تميز هذه الثقافة. كما شكل العرض مناسبة للاحتفال بالإبداع المغربي على الساحة العالمية، إذ تسعى دار “Altière” إلى إبراز الحرف اليدوية المغربية وتعزيز مكانتها في مجال الأزياء الفاخرة، مما يعكس أهمية هذه الصناعة التراثية.

من خلال هذا العرض، أكدت زينب ومريم على التزامهما بتعزيز الهوية الأمازيغية والمغربية على مستوى عالمي، مؤكدة أن القفطان ليس مجرد زي تقليدي بل هو جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية، يمكن أن يساهم في تغيير لغة الأزياء العالمية. تعكس المجموعة الجديدة مزيجًا من الحفاظ على التراث مع إضافة لمسات عصرية، مما يجعلها تواكب الموضة العالمية دون أن تفقد هويتها الأصيلة.

من خلال الجمع بين التراث والحداثة، تمكنت “Altière” من تقديم تصاميم فريدة تتماشى مع معايير الموضة العصرية، بينما تظل وفية لجوهر التقاليد المغربية. تعد هذه المجموعة من “إتري” بمثابة نموذج لدمج الإبداع الفني الأمازيغي مع التصاميم العصرية، مما يبرز قدرة المصممتين على تقديم تراث غني وعصري في وقت واحد.

لم يكن عرض “إتري” مجرد استعراض للأزياء، بل كان احتفالًا حيًا بالحرف المغربية، التي تعد جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية للمغرب. من خلال هذه المجموعة، وضعت دار “Altière” بصمتها على الساحة العالمية للأزياء، مقدمة تصاميم تترجم تاريخ المغرب بشكل عصري ومبهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!