قافلة طبية متعددة التخصصات بتودغة العليا توفر الرعاية لأزيد من 1400 مستفيد

قافلة طبية متعددة التخصصات بتودغة العليا توفر الرعاية لأزيد من 1400 مستفيد
شهدت جماعة تودغة العليا بإقليم تنغير تنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات، استفاد منها أكثر من 1400 شخص. وقد جاءت هذه المبادرة الإنسانية بمبادرة من المندوبية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مستهدفة تقديم الخدمات الطبية اللازمة لساكنة المنطقة.
وفي إطار الجهود الرامية إلى توفير الرعاية الصحية، نظمت هذه القافلة بالتنسيق مع السلطات المحلية، ضمن عملية “رعاية 2024-2025”. وتندرج هذه العملية في سياق تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تهدف إلى توفير العلاجات الضرورية للسكان المتضررين من موجة البرد. كما تسعى إلى تعزيز استمرارية الخدمات الطبية وتقريبها من الفئات المستحقة.
ولإنجاح هذا العمل التضامني، جندت المندوبية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية موارد بشرية متخصصة ومعدات لوجستيكية متطورة. كما تم توفير تجهيزات مادية كبيرة لضمان تقديم خدمات طبية شاملة. وقد شملت الفحوصات الطبية العديد من التخصصات، منها الطب العام وطب العيون وأمراض النساء والتوليد، إضافة إلى أمراض السكري والغدد الصماء والطب الباطني.
وشملت القافلة كذلك تقديم الفحوصات المجانية والكشف عن الأمراض المزمنة، مما ساهم في تعزيز الوقاية الصحية بين الساكنة. وقد تم تنظيم هذه المبادرة بتعاون وثيق مع المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لجهة درعة-تافيلالت، حرصًا على تقديم رعاية طبية متكاملة. كما تم توزيع الأدوية بشكل مجاني لضمان استفادة المرضى من العلاج اللازم.
وبالإضافة إلى الفحوصات والعلاجات المقدمة، تم تنظيم حملات توعوية لفائدة الساكنة حول أساليب الوقاية والتشخيص المبكر للأمراض. كما تضمنت هذه الحملات التعريف بأهمية التلقيح ضد بعض الأمراض المعدية، وخاصة الحصبة، لما له من دور مهم في تعزيز الصحة العامة.
وتسعى عملية “رعاية” 2024-2025، التي تمتد من 15 نونبر 2024 إلى 30 مارس 2025، إلى الاستجابة للاحتياجات الصحية لساكنة المناطق المتضررة من موجة البرد. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الخدمات الصحية الأولية في المناطق النائية، إلى جانب تقديم الرعاية العلاجية والتوعية الصحية داخل المراكز الطبية المحلية. وقد جاءت هذه الجهود لضمان حصول السكان على الرعاية الصحية اللازمة في ظل الظروف المناخية القاسية.