فضيلة بنموسى تبتكر تجربة كتابة سيناريو مسلسل “فيها خير” وتجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية

بدأت الفنانة المغربية فضيلة بنموسى تجربة جديدة في عالم الكتابة الدرامية، حيث أعلنت عن إشرافها على كتابة سيناريو السلسلة الكوميدية المنتظرة “فيها خير”. هذه السلسلة التي ستعرض في شهر رمضان المقبل على القناة الأولى. فضيلة بنموسى، التي تحمل في جعبتها سنوات طويلة من الخبرة في مجال التمثيل، تسعى من خلال هذا المشروع إلى إضافة لمسة إبداعية جديدة تسلط الضوء على جوانب متعددة من الحياة اليومية. كما تأمل في تقديم رؤيتها الخاصة للدراما الاجتماعية بأسلوب يجمع بين الكوميديا والرسائل الإنسانية.

تتناول السلسلة المواضيع الاجتماعية بشكل مبتكر، حيث يعكس كل مشهد حياة المغاربة بشكل هزلي وواقعي في نفس الوقت. التركيز على المواضيع القريبة من الواقع يجعل السلسلة قادرة على جذب انتباه المشاهدين في شهر رمضان، إذ يعكف فريق الكتابة على تقديم حلقات جديدة ومشوقة بشكل يومي. هذا الأسلوب في الكتابة قد يضمن جذب جمهور عريض خاصة وأن السلسلة تحمل بين طياتها مواقف ساخرة تعكس التفاصيل اليومية بأسلوب لطيف وممتع. فضيلة بنموسى ترغب في تقديم تجربة مختلفة تكون أكثر قربًا للواقع، وتضمن متعة المشاهدين.

على صعيد الإخراج، يتولى المخرج رشيد الهزمير مهمة إخراج السلسلة، وهو معروف بأسلوبه المتجدد والمتميز في الأعمال الكوميدية. السلسلة تتكون من ثلاثين حلقة، مدة كل حلقة ثلاث عشرة دقيقة، مما يضمن إيقاعًا سريعًا ومناسبًا لشهر رمضان الكريم. تدور أحداث السلسلة حول شخصية عبد الله فركوس التي تسعى لتحقيق حلم الإنجاب، وهو ما يفتح الباب أمام مغامرات فكاهية مفعمة بالحيوية والمواقف الطريفة التي تحمل رسائل اجتماعية وإنسانية.

يشارك في السلسلة مجموعة من الممثلين المغاربة البارزين، مثل عبد الله فركوس الذي يؤدي الدور الرئيسي، إضافة إلى بديعة الصنهاجي، مونية لمكيمل، وماجدة أزناك. هذه الأسماء الكبيرة في الساحة الفنية المغربية تساهم في إضافة طابع خاص على السلسلة، كما يشارك فيها أيضًا عدد من الممثلين المحليين القادمين من مدينة مراكش، مما يعطي العمل طابعًا متجددًا يجمع بين الخبرة والوجوه الجديدة في الساحة الفنية. هذا التنوع يساهم في جعل السلسلة أكثر تميزًا وواقعية، مع دمج أجيال فنية مختلفة.

العمل يعكس تفاعلًا قويًا بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، حيث يسعى إلى إمتاع الجمهور بمواقف هزلية تبرز في سياق الحياة اليومية. كما يعتمد على سيناريو مشوق يجمع بين مجموعة من الأحداث المتفرقة، مما يعزز عنصر التشويق ويجعل المشاهد يتطلع إلى متابعة الحلقات التالية. كل حلقة تقدم قصة مستقلة، لكن جميع الحلقات ترتبط بخيط درامي رئيسي، مما يجعلها ممتعة وتوفر للمشاهدين تجربة ترفيهية مليئة بالضحك والمواقف التي تعكس قضايا اجتماعية.

يعد هذا العمل خطوة جديدة لفضيلة بنموسى التي قررت دخول عالم الكتابة والسيناريو بعد سنوات من النجاح في مجال التمثيل. تعتبر هذه التجربة جزءًا من توجه فني جديد لبعض الفنانين المغاربة الذين يسعون إلى توسيع أفقهم الفني ودخول مجالات جديدة. فضيلة بنموسى، التي اشتهرت بأدائها المتميز على الشاشة، تثبت من خلال هذه الخطوة أن لديها قدرات إبداعية متعددة لا تقتصر فقط على التمثيل، بل تمتد أيضًا إلى تأليف الأعمال الدرامية.