مجتمع

فرق الإنقاذ الإسبانية تنقذ 110 مهاجرين غير نظاميين قبالة السواحل المغربية

فرق الإنقاذ الإسبانية تنقذ 110 مهاجرين غير نظاميين قبالة السواحل المغربية

في حادثة لافتة، تمكنت فرق الإنقاذ البحرية الإسبانية من تقديم المساعدة لـ 110 مهاجرين غير نظاميين، كانوا في وضع خطر قبالة السواحل المغربية. العملية شهدت إنقاذ هؤلاء المهاجرين الذين كانوا على متن قاربين في المياه الإقليمية المغربية، متجهين نحو جزر الكناري، مما يسلط الضوء على التحديات المستمرة في البحر الأبيض المتوسط.

بدأت هذه الحادثة عندما تلقت السلطات الإسبانية تحذيرًا صباح السبت من سفينة عابرة كانت في المنطقة نفسها. وقد أشارت السفينة إلى وجود القاربين في وضع خطر، ما استدعى استجابة سريعة من فرق الإنقاذ. حينها تم إبلاغ السلطات المغربية بالوضع، التي طلبت بدورها من السلطات الإسبانية التدخل، نظرًا لعدم قدرتها على إرسال فرق إنقاذ في تلك اللحظة.

استجابةً لهذا الطلب، قامت الوحدات البحرية الإسبانية بإرسال قارب الإنقاذ “تاليا” إلى الموقع المعني، حيث وصلت إلى القوارب بسرعة وبدأت في عملية الإنقاذ. وبعد التأكد من إنقاذ الجميع، تم نقل المهاجرين إلى ميناء أريسيفي في جزيرة لانزاروت، حيث تم استقبالهم بشكل مناسب، ويعتبر هذا العمل نموذجًا للتعاون بين السلطات المغربية والإسبانية في مواجهة أزمة الهجرة.

ضم القارب الأول نحو 40 مهاجرًا، بينما كان القارب الثاني يحمل 70 شخصًا آخرين، وقد أكدت السلطات الإسبانية أن جميع هؤلاء المهاجرين كانوا من أصول إفريقية جنوب الصحراء. وقد تزامنت هذه العملية مع تصاعد الهجرة غير النظامية عبر البحر، وهو ما جعل الفرق البحرية الإسبانية تتأهب بشكل مستمر لأي تدخلات مشابهة.

وبالرغم من أن هذا النوع من العمليات ليس جديدًا، فقد سبق أن شهدت المياه المغربية العديد من التدخلات الإسبانية لإنقاذ مهاجرين. في أغسطس الماضي، تم إنقاذ مجموعة أخرى من المهاجرين في منطقة نائية في المحيط الأطلسي بالتنسيق مع السلطات المغربية، مما يعكس مستوى التعاون العالي في معالجة هذه الأزمة الإنسانية.

إن العمليات المتكررة التي تنفذها فرق الإنقاذ البحرية في تلك المناطق تبرز الحاجة المستمرة للعمل المشترك بين البلدان لمكافحة الهجرة غير النظامية وحماية الأرواح في البحر.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!