كما أن الفرقة المغربية كانت الوحيدة في العالم التي تمكنت من تنفيذ « حلقة في مرآة »، التي أدتها طائرتان في مواجهة بعضهما البعض، إحداهما في رحلة عادية والأخرى في الخلف.

وبهذه المناسبة، قالت القنصل العام للمملكة بتولوز، نادية ثالمي، إن مشاركة فريق الاستعراضات الجوية المغربية بأحد أكبر الملتقيات الجوية الفرنسية، حققت « نجاحا حقيقيا ».

وقدم فريق الاستعراضات الجوية المغربي عرضا مبهرا في سماء تولوز خلال هذه النسخة الاستثنائية والمثيرة، ما أثار مشاعر الإعجاب والانبهار لدى الجمهور الفرنسي، الذي لم يتوقف أبدا عن إبداء إعجابه بكل الحركات الاستعراضية الالتفافية الجماعية والفردية، المثيرة التي قدمتها الفرقة المغربية.

وأضافت أن أداء الفريق المغربي كان من مستوى عال، وهو مصدر فخر للمغاربة المقيمين بفرنسا الذي توافد العديد منهم لحضور هذا الحدث.

وبالنسبة للسيدة ثالمي، فإن حضور المغرب في هذا الحدث المهم يعكس مرة أخرى « المستوى العالي وجودة العلاقات المغربية-الفرنسية ».

وقد تأسست فرقة الطيران البهلواني « المسيرة الخضراء »، التابعة للقوات الملكية الجوية، سنة 1984 بأمر من جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، ويوثق اسمها مرحلة مجيدة في تاريخ المملكة، وهي المسيرة الخضراء بالصحراء المغربية في 6 نونبر 1975.

وتتكون الفرقة، ذات الصيت العالمي، من ربابنة متطوعين تابعوا تكوينا صارما، وشاركت في العديد من الملتقيات الجوية في الخارج ونالت العديد من الجوائز، منها الجائزة الأولى لمسابقة الطيران الاستعراضي سنة 2005 في الإمارات العربية المتحدة.

وتم تنظيم هذا الحدث الجوي الكبير من قبل جمعية « نجوم وأجنحة »، التي تم إنشاؤها سنة 2010، بشراكة مع « EDEIS »، مدير منصة « تولوز فرانكازال وتولوز ميتروبول ».

وحضر هذا الحدث الاحتفالي، أزيد من 30 ألف متفرجا تابعوا الاستعراضات الجوية التي قدمتها مئات الطائرات الأسطورية، فضلا عن المعرض الثابث لطائرات داسو فالكون-100 وروتان فارييز وإيطا-66 أو أ تي إر 42 سفير.