فرح الفاسي تسترجع ذكريات طفولتها وتكشف كيف أثر الفن في مسيرتها الشخصية والمهنية

فرح الفاسي تسترجع ذكريات طفولتها وتكشف كيف أثر الفن في مسيرتها الشخصية والمهنية
تتذكر الممثلة فرح الفاسي فترة طفولتها باعتزاز، حيث تعتبرها من أجمل المراحل التي مرّت بها. كانت تلك الأيام مليئة بالبراءة والفرح، دون أي هموم أو مشاكل تعكر صفو حياتها. كانت فرح في طفولتها تشارك في العديد من الأنشطة الرياضية مثل كرة القدم وكرة السلة، حيث تميزت بأنها عميدة فريق السلة في مدرستها. كما كانت تشارك في مجموعة رقص كانت لها مكانة خاصة في قلبها. هذه الذكريات، التي تعتبرها الأجمل في حياتها، تركت أثرًا عميقًا في نفسها، وتظل محفورة في ذهنها حتى اليوم.
حينما قررت فرح الفاسي التوجه نحو عالم الفن، كان ذلك نتيجة لاكتشاف موهبتها الكبيرة على خشبة المسرح. فقد كانت تجد نفسها في هذا المجال، وأدركت أنه المكان الذي يمكنها من تحقيق ذاتها. ورغم أن والديها قد دعما رغبتها في العمل الفني، إلا أنهما كانا يشعران ببعض القلق تجاه الأعمال التي قد تشارك فيها، خشية أن تكون هذه الأعمال جريئة أو لا تتناسب مع القيم التي تربيا عليها. ومع ذلك، فقد دعما قرارها بالمضي قدماً في مجال الفن، رغم تحفظاتهما.
في بداية مسيرتها الفنية، واجهت فرح الفاسي الكثير من الصعوبات والتحديات. من أبرز هذه الصعوبات كان رفضها من بعض الأعمال بسبب عدم إتقانها للهجات غير اللهجة الشمالية. ولكن لم تمنعها هذه التحديات من الاستمرار في هذا المجال، بل على العكس، جعلتها أكثر إصرارًا على مواصلة العمل الفني. كانت تدرك أن الفن، مثل أي مجال آخر، يحتاج إلى قوة وصبر في مواجهة الصعاب والاختبارات، مؤكدة أن كل شيء في الحياة يحدث في وقته المناسب بفضل الله.
ورغم أن فرح الفاسي تعتبر نفسها شخصًا بسيطًا لا تهتم بالشهرات، إلا أنها تمكنت من أن تبرز في عالم الفن وتقترب من قلوب جمهورها. لم تكن تسعى وراء الشهرة أو الظهور الإعلامي، بل كان عشقها للفن هو الدافع الأكبر لها. وفي هذا الإطار، أشارت إلى أن حبها الحقيقي للمجال الفني كان هو المحرك الأساسي وراء دخولها لهذا العالم، رغم أنها لم تكن تبحث عن الأضواء.
هذه البساطة في شخصية فرح الفاسي، بعيدة عن الأضواء والشهرة، ساعدتها على أن تكون أكثر قربًا من جمهورها. كان جمهورها يشعر دائمًا بتواضعها وطبيعتها، ما جعلها تترك بصمة واضحة في قلوب محبيها.