المرأة

فاطمة زيبوح أول مغربية تتوج بلقب قائدة بروكسل لعام 2025 تقديرا لإسهاماتها المتميزة

فاطمة زيبوح أول مغربية تتوج بلقب قائدة بروكسل لعام 2025 تقديرا لإسهاماتها المتميزة

فازت فاطمة زيبوح، الباحثة السياسية ورائدة الأعمال الاجتماعية البلجيكية ذات الأصول المغربية، بلقب “قائدة بروكسل لعام 2025” من قبل مجلة “لوبي” البلجيكية. هذا التكريم جاء تقديرًا لمساهمتها البارزة في تحسين حياة الفئات المهمشة وتعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة، وهو ما يعكس إسهاماتها القيمة في المجتمع البلجيكي. قد تُمنح هذه الجائزة سنويًا للشخصيات التي تركت أثرًا إيجابيًا في محيطها من خلال أعمالهم الإنسانية والاجتماعية.

تم اختيار فاطمة زيبوح لهذه الجائزة لمساهمتها الفعّالة في دعم المجتمعات غير المرئية والعمل على تحسين وضعها الاجتماعي والاقتصادي. لقد تمكنت من أن تصبح نموذجًا يحتذى به في مجال تعزيز المساواة الثقافية والاجتماعية في بلجيكا. من خلال عملها المستمر، ساعدت في بناء جسور التواصل بين المجتمعات المختلفة، وهو ما جعلها تكتسب تقديرًا واسعًا من قبل مختلف الأوساط السياسية والاجتماعية.

من بين المشاريع الهامة التي تشارك فيها فاطمة زيبوح، نجد إسهامها في ترشيح بروكسل لتكون عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2030. حيث تعمل جاهدة على تسليط الضوء على أهمية تعزيز التنوع الثقافي داخل المدينة، بالإضافة إلى سعيها المستمر لخلق بيئة أكثر عدالة وتساويًا بين جميع سكان بروكسل، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية والاجتماعية.

وفي هذا السياق، أكد فرانسوا ديديسهايم، مؤسس مجلة “لوبي”، أن فوز فاطمة زيبوح بالجائزة يعد دعمًا كبيرًا لمشروع بروكسل 2030. ورأى أن هذا التقدير يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها زيبوح على مستوى المدينة، خصوصًا في ضوء كونها من أصول مهاجرة. كما أشار إلى أن فوزها يعزز الأبعاد التنموية لبروكسل، إذ يعكس التزام المدينة بتعزيز التفاهم بين الثقافات والتعامل مع قضايا الهجرة بطرق مبتكرة.

في تصريحها بعد فوزها بالجائزة، أكدت فاطمة زيبوح أن التكريم يعد شهادة على جهودها المستمرة التي امتدت لأكثر من عقدين من الزمن في خدمة المجتمع البلجيكي. كما أوضحت أن فوزها بلقب “قائدة بروكسل لعام 2025” يحمل رمزية خاصة بالنسبة لها، إذ يتزامن مع الذكرى الستين للاتفاقية الثنائية بين المغرب وبلجيكا، التي فتحت الطريق لفرص الهجرة وأثرت بشكل إيجابي في علاقات البلدين.

يجسد هذا التكريم أهمية التعاون بين الأجيال والثقافات، ويُعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وبلجيكا. فقد أكدت زيبوح أن هذه الجائزة تمثل ربطًا بين الأجيال المختلفة التي أسهمت في بناء المجتمع البلجيكي، وهو ما يجعل الجائزة أكثر تأثيرًا في قلبها. ويرتبط هذا الفوز بفخر كبير لشخصها ولعائلتها التي تعيش في بلجيكا.

بالإضافة إلى فاطمة زيبوح، قامت مجلة “لوبي” بتكريم شخصيات أخرى بارزة في بلجيكا، مثل العداءة نافيستاتو تيام والدراج ريمكو إيفينبول، وذلك تقديرًا لإنجازاتهم الرياضية والعلمية. إن هذه الجوائز تبرز الأثر الكبير الذي تركه هؤلاء الأفراد في مجالاتهم، وتؤكد أهمية تكريم الأفراد الذين يساهمون في تقدم المجتمع وتحقيق الإنجازات البارزة في شتى المجالات.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!