مشاهير

فاطمة الزهراء الجوهري تنتقل من الطب إلى التمثيل وتؤكد مكانة الفن في حياتها

فاطمة الزهراء الجوهري تنتقل من الطب إلى التمثيل وتؤكد مكانة الفن في حياتها

استهلت الممثلة فاطمة الزهراء الجوهري حديثها بالكشف عن التحول الكبير في مسار حياتها، حيث انتقلت من عالم الطب إلى عالم الفن. وأوضحت كيف شكلت هذه التجربة نقلة نوعية في حياتها، متحدثة عن التحديات التي واجهتها في هذا الانتقال، والتي أثرت في تحديد دورها كفنانة. لقد كانت بداية مغامرتها في مجال التمثيل مليئة بالأسئلة والشكوك، لكنها بعد فترة طويلة من التعلم والاستكشاف، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من المشهد الفني المغربي. على الرغم من اختلاف التخصصين، إلا أن هذا التحول أثبت أن الفن، مثل الطب، يحتاج إلى التزام وعناية متواصلين.

وقد ألقت الجوهري الضوء على كيفية وصولها إلى عالم الشهرة بعد تلقيها عدة عروض من شركات الإنتاج. وأوضحت أن الأعمال التي شاركت فيها، مثل “ألف ليلة وليلة” و”كنزة في حياتي”، قد ساعدتها بشكل كبير على بناء قاعدة جماهيرية واسعة. كانت تلك الأعمال بمثابة نقطة التحول في حياتها الفنية، حيث اجتذبت انتباه الجمهور، وأصبحت جزءًا من المحيط الثقافي الذي يقدّر الأعمال الجادة والمميزة. بفضل هذه التجارب، تمكنت الجوهري من تأسيس مكانتها بين الممثلين المغاربة وتحقيق شهرة واسعة.

لقد تحدثت أيضًا عن تأثير الشهرة على حياتها الشخصية، مشيرة إلى أنها تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه جمهورها الذي يتابع أعمالها. هذه المسؤولية لا تقتصر على تقديم أداء جيد فحسب، بل تشمل أيضًا احترام خصوصيات الجمهور وحفظ الثقة التي وضعها في أعمالها. وأكدت أن هذا يجعلها أحيانًا تضحي بجزء من حياتها الخاصة من أجل الحفاظ على صورة لائقة أمام متابعيها، خاصة وأن جمهورها يتنوع من حيث الأعمار والخلفيات الثقافية. وعلى الرغم من أن والدتها لا تتابع أعمالها بشكل مستمر، وتفضل متابعة فنانين آخرين، إلا أن دعم والديها كان ولا يزال أساسياً في مسيرتها الفنية.

إلى جانب ذلك، سلطت الجوهري الضوء على التحديات النفسية التي تواجهها خلال أدائها للأدوار المعقدة. أشارت إلى أن الشخصيات التي تؤديها لا تقتصر على مجرد تمثيل، بل يتطلب الأمر غمرًا عاطفيًا ونفسيًا عميقًا. لذلك، فهي تحتاج دائمًا إلى وقت للتخلص من تأثير تلك الشخصيات بعد انتهاء التصوير. هذا التحدي يزداد صعوبة بالنسبة للمرأة التي تتعامل مع موازنة المسؤوليات المهنية والعائلية، وهو ما يجعل التمثيل مجالًا لا يخلو من الضغوطات.

وأكدت فاطمة الزهراء الجوهري أن النجاح في مجال التمثيل لا يأتي بسهولة، بل يحتاج إلى تراكم الخبرات والثقافة. الممثل، حسب رأيها، يجب أن يكون على دراية واسعة بالأدوار التي يقدمها. هذه المعرفة لا تأتي من مجرد التعلم الأكاديمي، بل من خلال البحث المستمر والتفاعل مع الشخصيات المختلفة التي يجسدها، لضمان أداء واقعي يترك أثرًا إيجابيًا في الجمهور. وأضافت أن هذا الوعي الشخصي والمستمر هو ما يعزز مصداقية الممثل ويجعله قادرًا على تقديم أدوار تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل الرأي العام.

تُظهر فاطمة الزهراء الجوهري من خلال تجربتها كيف أن التمثيل ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة فنية وثقافية تحتاج إلى رؤية عميقة وفهم موسوعي. حيث تؤكد أن كل دور تلعبه يشكل إضافة إلى رصيدها الفني، لكنه أيضًا يتطلب منها الكثير من التفاني والاجتهاد، وهذا ما يجعلها تبذل جهدًا مضاعفًا لضمان تقديم أدوار متميزة ومؤثرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!