فاجعة القطارات باليونان.. ارتفاع حصيلة القتلى والبلاد تعاني من هشاشة السكك الحديدية

ارتفعت، مساء الخميس، حصيلة قتلى حادث تصادم قطارين شمالي اليونان إلى 57 شخصا، وفقا لما أعلنته الشرطة اليونانية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة، كونستانتيا ديموغليدو، في تصريح صحفي إن “عدد القتلى أصبح الآن 57″، مسجلة أن هذه الحصيلة مؤقتة ومرشحة للارتفاع.

وكان التلفزيون اليوناني الرسمي، قد أفاد في وقت سابق تواصل علاج 57 مصابا في المستشفيات بينهم 6 حالتهم حرجة.

وأشار إلى أن بعض أقارب المفقودين جراء الحادث قدموا عينات من حمضهم النووي للتعرف على أقاربهم بسبب صعوبة التعرف على هوية بعض الجثث جراء اندلاع حريق خلال الحادث.

وأعلنت الحكومة اليونانية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام بعد حادث القطار الأكثر دموية في تاريخ البلاد.

من جانبه، رجح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن يكون “خطأ بشري” تسبب بالحادث المأساوي.

وتحطمت عربتان واندلعت النيران بعربة ثالثة لدى اصطدام قطار للركاب كان يقل 342 راكبا وطاقما مؤلفا من عشرة أفراد خلال رحلة بين العاصمة أثينا ومدينة تيسالونيكي في شمال شرق البلاد بقطار شحن يقوم بالرحلة نفسها بالاتجاه المعاكس.

وأعلن وزير النقل اليوناني كوستاس كارامانليس، أمس، استقالته عقب اصطدام قطارين بوسط البلاد، وقال في بيان إن الاستقالة واجبة، وإن هذا «أقل ما يمكن أن يفعله لتكريم ذكرى الضحايا»، مضيفاً أنه يتحمل مسؤولية «إخفاقات الدولة المستمرة لفترة طويلة». ويشكو مستخدمو القطارات في اليونان بشكل منتظم تقادم الشبكة.ويحتاج نظام السكك الحديدية المتقادم في اليونان إلى تحديث في ما يتعلق بالمسارات وأنظمة الإشارات والتحكم الآلي في العديد من المناطق.

وباعت اليونان شركة السكك الحديدية ترينوز لشركة فيروفي ديلو ستاتو إيتالياني الإيطالية في 2017 في إطار برنامج الإنقاذ الدولي، وتوقعت استثمار مئات الملايين من اليورو في البنية التحتية للسكك الحديدية في السنوات المقبلة.

ووفقاً لموقع الشركة الإيطالية على الإنترنت، فهي المزود الرئيس لخدمات النقل بالسكك الحديدية للركاب والشحن في اليونان، وتدير 342 مساراً للركاب والمسارات التجارية يومياً.