عقد ندوة صحفية بالرباط حول تدريس اللغة الأمازيغية ودورها في التعليم بالمغرب
عقد ندوة صحفية بالرباط حول تدريس اللغة الأمازيغية ودورها في التعليم بالمغرب
يوسف عبد الواحد _ الرباط
دقت فعاليات أمازيغية ناقوس نطر ما أسمته بـ”التراجعات الخطيرة” على مستوى تدريس اللغة الأمازيغية في ندوة صحفية عقدت بمقر النقابة الوطنية للصحافة بالرباط.
هذه الندوة استهلت بكلمة افتتاحية لمنسق الندوة الناشط الأمازيغي عبد الله بوشطارت الذي اعتبر أن إشكالية تدريس اللغة الأمازيغية أضحت عويصة الآن وهنالك تراجعات خطيرة على مستوى تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
وقال بان هنالك إجراءات فعلية وعملية تخطط لتحجيم إدراج الأمازيغية داخل مؤسسات التربية والتكوين وتظهر نوايا سيئة للحكومة الحالية للبصم على تراجعات خطيرة ستقبر آمال الحركة الأمازيغية بتنزيل فعلي للغة الأمازيغية كلغة رسمية لها مكانتها داخل الهوية المغربية.لكنه في الآن ذاته
وعبر عن أمله كناشط بالحركة الأمازيغية أن تتكاتف القوى الحية المناصرة للمسألة الأمازيغية وتترافع لكي يتم مؤسسة وتقعيد لإدماج الأمازيغية داخل الحياة المجتمعية.
من جانبه شرح عبد الله بادو ما وصفه بالتراجعات خطيرة لأوراش تفعيل طابع رسمي للغة الأمازيغية مبرزا أن هناك مخطط تراجع استراتيجي لتقليص مساحة تدريس من التعليم الابتدائي، ونبه عبد الله بادو في معرض مداخلته إلى أن وزارة التعليم التي يسيرها الوزير شكيب بنموسى تسعى إلى تقليص المناصب المخصصة لأساتذة للغة الأمازيغية، كما لفت إلى أن الحكومة لم تفي بالتزامات المخطط التنظيمي المحدد في الخمس سنوات لتدريس اللغة الأمازيغية
كما أشار إلى وجود 25 إجراء وتدبير لم يتم الكشف عنها ضمن ورش تنزيل المشروع التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في مخطط التربية والتكوين، بل وتم الإشارة إليها بشكل ضبابي غير محدد بدقة .
من جانب آخر تحدث المفتش عبد الله بادو عن تراجع الكفاءات في منهجية تكوين أساتذة الأمازيغية، ووجود، تراتبية في تعليم اللغة الأمازيغية ومنح الأفضلية للغات الأخرى، مع الاكتفاء بالكفاءات الشفهية في تكوين التلميذ وتهميش الكتابة بالحرف الأمازيغي ” تيفيناغ “.
بالإضافة إلى إشكالية التأليف المرتبطة أساسا بالكتاب المدرسي، موجهة أصابع الاتهام إلى لوبيات بالمعهد الملكي للأمازيغية تحتكر الكتب المدرسية الذي لم يصبح محط تنافس بين فرق، معللا كلامه بالقول إلى الملاحظات المدونة من طرف أساتذة تبرز ان الكتاب المدرسي للأمازيغية يتضمن عدة أخطاء نحوية ولغوية ط لم يتم المصادقة عليها من طرف مديرية المناهج مما يؤثر على جودة الكتب المدرسية.
بدوره، أماط جمال بلحاج، أستاذ اللغة الأمازيغية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، اللثام الدس يكتنف مسار تكوين أساتذة اللغة الأمازيغية في المراكز الجهوية للتربية والتكوين، مبرزا أن مسلسل التراجعات التي تشهدها مراكز التكوين أضحت جلية و بدأت تلوح في الأفق منذ سنة 2021.
وتحدث الأستاذ جمال بلحاج بإسهاب عن مصوغات تعليم اللغو الأمازيغية التي لا تستجيب لأية معايير جودة في تعليم اللغة الأمازيغية ونية تطويرها وجعلها لغة رسمية يتعلمها أي مغربي وتصبح جزءا من هويته،مفيدا بأن هنالك نية مبيتة لدى الحكومة الحالية لسحب كل المكاسب التي تحققت في مسار تعليم اللغة الأمازيغية
كما اعتبر جمال بلحاج إلى أن التكوين في الأمازيغية أصبح شبيها بمناهج محو الأمية ولا يرقى لمستوى تعليم اللغة الأمازيغية ومنحها مكانة داخل مناهج تعليمية وجعلها من كفاءات التلميذ المغربي.
في حين، تناوب أستاذا اللغة الأمازيغية محمد البهوي وهشام السعيد في تشخيص واقع تدريس اللغة الأمازيغية، واستعراض الإرهاصات التي يعيشها أستاذ اللغة الأمازيغية، كغياب الحجرة الدراسية، الخاصة بأساتذة اللغة الأمازيغية، التي يبرز معها مشكل الهوية البصرية لفضاء الحجرات الذي ترغم الأستاذ التدريس في قسم به ملصقات ومجسمات تعليمية للغات أخرى أو مواد علمية أجنبية.
هذا واقترح كلا المتحدثين عددا من المبادرات العملية، الموجهة كرسالة ضمنية لوزارة التربية الوطنية لإبداء حسن نية الحكومة في تنزيل الأمازيغية وتدريسها. منها مراجعة الغلاف الزمني لأساتذة اللغة الأمازيغية من خلال سن مذكرة وزارية تمنح للأستاذ تخصص الأمازيغية 24ساعة من الدوام الأسبوعي مع الرفع من ساعات تعلم الأمازيغية.
وليس منحه 27ساعة تجعل المدير يفرض عليه تعليم لغة أخرى وثلاث ساعات لأنشطة الحياة المدرسية، مطالبتهم بتوفير شروط ضرورية لتعليم جيد للأمازيغية، منها توفير حجرات مدرسية خاصة بالأمازيغية في كل مدرسة، مع تحيين الكتاب المدرسي والمناهج التعليمية، ومباشرة فتح مباراة أساتذة مكونين متخصصين في الأمازيغية، إلى جانب فتح مباراة المؤطرين التربويين متخصصين في الأمازيغية لتقييم مردودية الأساتذة المدرسين المتخصصين.