عبد الحق مبشور مسيرة إعلامية متميزة وتاريخ حافل في الإنتاج التلفزيوني والسينمائي

فُجِع الوسط الإعلامي المغربي برحيل المنتج والإعلامي عبد الحق مبشور صباح يوم الاثنين، حيث وافته المنية بعد معاناة مع وعكة صحية مفاجئة. كان الراحل شخصية بارزة ومؤثرة في مجاله، إذ عمل على مدار سنوات طويلة في تطوير المشهد الثقافي والفني بالمغرب، مُخلِّفًا بصمة لا تُمحى في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني.

اشتهر عبد الحق مبشور بمسيرة مهنية غنية، شغل خلالها مناصب بارزة في القناة الثانية. إذ كان مسؤولًا عن قسم الإنتاج، ولعب دورًا محوريًا في تقديم محتوى إعلامي يليق بتطلعات الجمهور المغربي. من خلال عمله، استطاع بناء جسور من الثقة بين القناة ومشاهديها. كما ساهم في إعداد العديد من البرامج والأعمال التلفزيونية التي رسّخت مكانة القناة في المشهد الإعلامي.

وفي مجال المهرجانات السينمائية، تولّى الراحل إدارة مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية. وقد عرف هذا الحدث تطورًا لافتًا خلال إشرافه، حيث أبدى حرصًا دائمًا على تشجيع الإنتاجات الوطنية. كما عمل على تقريب الجمهور من الأعمال السينمائية التي تسلط الضوء على قضايا مجتمعية وإنسانية تُحاكي واقع المغاربة.

عبد الحق مبشور لم يكن مجرد اسم عابر في الإعلام، بل كان رمزًا للجدية والتفاني. فقد عُرِف بتعامله الراقي مع زملائه وبروح التعاون التي جعلته محبوبًا لدى كل من تعامل معه. وكان يُلهم الأجيال الجديدة من الإعلاميين الذين وجدوا في مسيرته نموذجًا يُحتذى به.

ترك الراحل إرثًا غنيًا من الإبداع والإنتاج، وأثَّر بشكل إيجابي على مجالات السينما والتلفزيون. وقد شهدت حياته المهنية الكثير من النجاحات التي جعلته شخصية يُشيد بها الجميع، سواء داخل أوساط الإعلام أو في الفضاء الثقافي بشكل عام.

بدعوات صادقة، يترحم الوسط الثقافي والإعلامي على روح عبد الحق مبشور، متمنين لأسرته وذويه الصبر والسلوان. فقد غادر الرجل الذي كان صوتًا للثقافة والإبداع، ولكنه ترك أثرًا لن يُمحى من ذاكرة محبيه.