طرق لمساعدة الأطفال على تعلم مهارات جديدة وجعلها جزء من إدارة السلوك

عندما يتمكن الأطفال من القيام بالأشياء التي يريدونها أو يحتاجون إلى القيام بها ، فمن المرجح أن يتعاونوا . كما أنهم أقل عرضة للإحباط والتصرف بطرق صعبة. هذا يعني أن مساعدة الأطفال على تعلم مهارات جديدة يمكن أن تكون جزءًا مهمًا من إدارة السلوك.

عندما يتعلم الأطفال مهارات جديدة ، فإنهم يبنون أيضا الاستقلال والثقة واحترام الذات. لذا فإن مساعدة الأطفال على تعلم مهارات جديدة يمكن أن تكون جزء مهمًا من دعم التنمية الشاملة أيضا.

إليك مثال: إذا كان طفلك لا يعرف كيفية إعداد الطاولة ، فقد يرفض القيام بذلك – لأنهم لا يستطيعون القيام بذلك. ولكن إذا أوضحت لطفلك كيفية إعداد الطاولة ، فمن المرجح أن يفعل ذلك. سيشعرون أيضًا بالإنجاز ويشعرون بالرضا عن المساعدة في إعداد وجبة عائلتك.

هناك ثلاث طرق رئيسية يمكنك من خلالها مساعدة الأطفال على تعلم كل شيء من الرعاية الذاتية الأساسية إلى المهارات الاجتماعية الأكثر تعقيدا، والتي سنعرفكم عليها  وهذا المقال  يشمل الكثير من المعلومات.

أولا – مساعدة الطفل على تعلم مهارات جديدة:

تذكر أن تطوير المهارات يستغرق وقتًا ، والممارسة مهمة . ولكن إذا كانت لديك أية مخاوف بشأن سلوك طفلك أو تطوره أو قدرته على تعلم مهارات جديدة ، فراجع طبيبك أو ممرضة الأسرة ، وعندما تساعد طفلك على تعلم مهارة ما ، يمكنك استخدام أكثر من طريقة تدريس في نفس الوقت، على سبيل المثال ، قد يجد طفلك أنه من الأسهل فهم التعليمات إذا قمت أيضًا بتقسيم المهارة أو المهمة إلى خطوات.

وبالمثل ، قد تعمل النمذجة بشكل أفضل إذا أعطيت التعليمات في نفس الوقت، ومن خلال مراقبتك ، يتعلم طفلك ماذا يفعل وكيف يفعل ذلك. عندما يحدث هذا ، فأنت تقوم “بنمذجة”، وعادة ما تكون النمذجة هي الطريقة الأكثر فاعلية لمساعدة الأطفال على تعلم مهارة جديدة. على سبيل المثال ، من المرجح أن تُظهر لطفلك كيف يرتب سريرا ، أو يمسح الأرض ، أو يرمي كرة بدلاً من إخباره بذلك.

يمكن أن تعمل النمذجة في المهارات الاجتماعية. إن مطالبة طفلك بعبارات مثل “شكرًا لك أمي” أو “المزيد من فضلك يا أبي” هو مثال على ذلك، ويمكنك أيضا استخدام النمذجة لإظهار مهارات طفلك وسلوكه الذي يتضمن التواصل غير اللفظي ، مثل لغة الجسد ونبرة الصوت. على سبيل المثال ، يمكنك إظهار كيف تستدير لمواجهة الناس عندما تتحدث معهم ، أو تنظر إليهم في أعينهم وتبتسم عندما تشكرهم.

يتعلم الأطفال أيضا من خلال مشاهدة الأطفال الآخرين. على سبيل المثال ، قد يجرب طفلك أطعمة جديدة مع أطفال آخرين في مرحلة ما قبل المدرسة على الرغم من أنهم قد لا يفعلون ذلك في المنزل معك.

ثانيا – اجذب انتباه طفلك وتأكد من أن طفلك ينظر إليك:

تحرك ببطء خلال خطوات المهارة حتى يتمكن طفلك من رؤية ما تفعله بوضوح، وأشر إلى الأجزاء المهمة مما تفعله – على سبيل المثال ، “انظر كيف أنا …”. قد ترغب في القيام بذلك لاحقًا إذا كنت تصمم مهارات اجتماعية مثل تحية ضيف، وامنح طفلك الكثير من الفرص لممارسة المهارة بمجرد رؤيتك تقوم بها – على سبيل المثال ، “حسنًا ، الآن لديك فرصة”، ويمكنك مساعدة طفلك على تعلم كيفية القيام بشيء ما من خلال شرح ما يجب القيام به أو كيفية القيام به.

ثالثا – طرق متنوعة لإعطاء تعليمات جيدة لطفلك:

أعطِ التعليمات فقط عندما تحظى باهتمام طفلك، واستخدم اسم طفلك وشجعه على النظر إليك أثناء التحدث، وانزل إلى المستوى البدني لطفلك للتحدث، وتخلص من أي مصادر تشتت في الخلفية مثل التلفزيون، واستخدم اللغة التي يفهمها طفلك. اجعل جملك قصيرة وبسيطة، واستخدم صوتا واضحا وهادئا، ثم استخدم الإيماءات للتأكيد على الأشياء التي تريد أن يلاحظها طفلك.

تخلص من التعليمات والتذكيرات تدريجيا عندما يتحسن طفلك في تذكر كيفية القيام بالمهارة أو المهمة، ويمكن أن تساعد الصورة التي تُظهر لطفلك ما يجب القيام به على فهم التعليمات. يمكن لطفلك التحقق من الصورة عندما يكون مستعدًا للعمل من خلال التعليمات بشكل مستقل. يمكن أن يساعد هذا أيضًا الأطفال الذين يجدون صعوبة في فهم الكلمات.

وفي بعض الأحيان لا يتبع طفلك التعليمات، ويمكن أن يحدث هذا لأسباب عديدة. قد لا يفهم طفلك. قد لا يمتلك طفلك المهارات اللازمة للقيام بما تطلبه في كل مرة. أو قد لا يرغب طفلك في فعل ما تطلبه، ويمكنك مساعدة طفلك على تعلم التعاون من خلال موازنة التعليمات والطلبات.

 رابعا – إرشادات خطوة بخطوة: تقسيم المهام:

بعض المهارات أو المهام معقدة أو تتضمن سلسلة من الإجراءات. يمكنك تقسيم هذه المهارات أو المهام إلى خطوات أصغر، و الفكرة هي مساعدة الأطفال على تعلم الخطوات التي تشكل مهارة أو مهمة ، واحدة في كل مرة، والتي تتجلى فيما يلي:

• ابدأ بالخطوة الأسهل إذا استطعت.
• أظهر لطفلك الخطوة ، ثم دعه يجربها.
• امنح طفلك المزيد من المساعدة في بقية المهمة أو قم بذلك نيابة عنه.
• امنح طفلك فرصًا لممارسة الخطوة.
• عندما يتمكن طفلك من القيام بالخطوة بشكل موثوق ودون مساعدتك ، علمه الخطوة التالية ، وما إلى ذلك.
• استمر في العمل حتى يتمكن طفلك من القيام بالمهارة أو المهمة بأكملها بنفسه.

يمكنك أيضا تقسيم كل خطوة من هذه الخطوات إلى أجزاء. يمكن أن يساعد ذلك إذا كانت المهمة معقدة أو إذا كان طفلك يعاني من صعوبات في التعلم. على سبيل المثال ، يمكن تقسيم عبارة “ارتداء سترة” على النحو التالي:

• واجه الطائر بالطريقة الصحيحة.
• اسحب الطائر فوق رأسك.
• ضع ذراعا واحدا من خلاله.
• ضع ذراعك الأخرى من خلال.
• اسحب العبور لأسفل.
• إلى الأمام أو إلى الوراء الخطوات؟

خامسا –  مساعدة طفلك على تعلم الخطوات من خلال تحريك:

حتى تتمكن من جعل طفلك يتعلم مهارات جديدة بخطوات بسيطة وسهلة هناك طرق بسيطة يمكنك إتباعها والتي ستسهل عليك المهام وتفتح أمامك الباب لتجعل من طفلك شخصا يمتلك القدرة على التعلم وعلى تحسين السلوك، لهذا ينصح الخبراء بتقديم هذه التعليمات والإرشادات له منذ الصغر والتي تتجلى فيما يلي بكل بساطة:

• إلى الأمام – تعليم طفلك الخطوة الأولى ، ثم الخطوة التالية وما إلى ذلك
• إلى الوراء – ساعد طفلك في جميع الخطوات حتى الخطوة الأخيرة ، ثم تعليم الخطوة الأخيرة ، ثم الخطوة الأخيرة الثانية وما إلى ذلك.

التعلم إلى الوراء له بعض المزايا. تقل احتمالية إصابة طفلك بالإحباط لأنه من الأسهل والأسرع تعلم الخطوة الأخيرة. كما تنتهي المهمة بمجرد أن يكمل طفلك الخطوة. غالبًا ما يكون الشيء الأكثر مكافأة في الوظيفة أو المهمة هو الانتهاء منها، وفي المثال السابق ، قد تعلم طفلك أن يرتدي ملابسه من خلال البدء بسترة. ستساعد طفلك على ارتداء ملابسه حتى يصل إلى الخطوة الأخيرة – العبور.

يمكنك مساعدة طفلك على وضع الطائر فوق رأسه ووضع ذراعيه في الداخل – ثم يمكنك السماح لطفلك بسحب الطائر للأسفل بمفرده. بمجرد أن يتمكن طفلك من القيام بذلك ، يمكنك تشجيع طفلك على وضع ذراعيه من خلال نفسه ثم سحب العبور لأسفل. سيستمر هذا حتى يتمكن طفلك من القيام بكل خطوة ، حتى يتمكن من القيام بالمهمة بأكملها بنفسه.

عندما يتعلم طفلك مهارة بدنية جديدة مثل ارتداء الملابس ، يمكن أن يساعد في وضع يديك على يدي طفلك وتوجيه طفلك خلال الحركات. تخلص من مساعدتك تدريجيا عندما يبدأ طفلك في الحصول على الفكرة ، لكن استمر في قول ما يجب فعله. ثم ببساطة أشر أو إيماءة. عندما يكون طفلك واثقًا من المهارة ، يمكنك أيضا التخلص تدريجيا من الإيماءات.

سادسا – نصائح لمساعدة الأطفال على تعلم مهارات جديدة:

بغض النظر عن الطرق التي تستخدمها ، ستساعد هذه النصائح طفلك على تعلم مهارات جديدة: تأكد من أن طفلك لديه القدرة الجسدية والنضج النمائي للتعامل مع المهارة الجديدة. قد تحتاج إلى تعليم طفلك بعض المهارات الأساسية قبل العمل على مهارات أكثر تعقيدا.

ضع في اعتبارك التوقيت والبيئة. يتعلم الأطفال بشكل أفضل عندما يكونون في حالة تأهب وتركيز ، لذلك قد يكون من الجيد العمل على مهارات جديدة في الصباح أو بعد وقت الراحة. من الجيد أيضًا تجنب عوامل التشتيت ، مثل التلفاز أو الأشقاء الصغار.

امنح طفلك الفرصة لممارسة المهارة. تستغرق المهارات وقتًا للتعلم ، وكلما زاد ممارسات طفلك ، كان ذلك أفضل، وامنحه الكثير من الثناء والتشجيع، خاصة في المراحل الأولى من التعلم. امدح طفلك عندما يتبع تعليماتك ، أو مارس المهارة أو حاول بجد ، وقل بالضبط ما فعله طفلك جيدا، وتجنب إعطاء ردود فعل سلبية. بدلاً من قول أن طفلك قد فعل ذلك “خطأ” ، استخدم الكلمات والإيماءات لشرح 1-2 شيئين يمكن لطفلك القيام به بشكل مختلف في المرة القادمة.

نصيحة مهمة:

تذكر أن السلوك قد يزداد سوءًا قبل أن يتحسن ، خاصة إذا كنت تطلب المزيد من طفلك. يمكن للنهج الإيجابي والبناء أن يساعدك – على سبيل المثال ، “أحسنت للحصول على العقد على الأربطة بشكل صحيح! هل ترغب في عمل الحلقات معا اليوم؟هكذا ستجد طفلك متحمسا ومتشجعا بشكل رائع وكذا سيكون مثاليا في تعلم مهارات جديدة.