منوعات

صحيفة “ذا نيوز هيرالد” الأمريكية تسلط الضوء على المؤهلات القوية للمغرب في استقطاب تصوير الأفلام الأجنبية

صحيفة “ذا نيوز هيرالد” الأمريكية تسلط الضوء على المؤهلات القوية للمغرب في استقطاب تصوير الأفلام الأجنبية

في تقرير حديث، سلطت صحيفة “ذا نيوز هيرالد” الأمريكية الضوء على المؤهلات الطبيعية والبنية التحتية المتطورة في المغرب التي جعلته وجهة مثالية لتصوير الأفلام الأجنبية. أكدت الصحيفة أن المغرب يتمتع بتنوع مناظر طبيعية، منها جبال الأطلس المغطاة بالثلوج، والكثبان الرملية الصحراوية، فضلاً عن السماء الزرقاء الساحرة. هذه المناظر الفريدة تعد بمثابة خلفيات رائعة للأفلام العالمية، مما يعزز مكانة المملكة كمركز هام لصناعة السينما في المنطقة.

تعود بداية ارتباط المغرب بالسينما العالمية إلى عام 1962، حين تم تصوير مشاهد من الفيلم الشهير “لورانس العرب” في المنطقة المحيطة بورزازات. تلك اللحظة كانت بمثابة انطلاقة للمغرب كوجهة بارزة في صناعة السينما، وجعلت من ورزازات أحد أهم المواقع التي يزورها مخرجون ومنتجون من جميع أنحاء العالم. في السنوات التالية، واصل المغرب جذب أنظار صناع السينما العالمية بفضل مناظره الطبيعية المدهشة.

في تسعينيات القرن الماضي، كان المغرب على موعد مع المزيد من الأعمال العالمية. ففي عام 1986، تم تصوير فيلم “ذو ليفينغ دايلايتس” وهو الجزء الخامس عشر من سلسلة أفلام “جيمس بوند”. وقد ساعد هذا الإنتاج على تعزيز سمعة المغرب كوجهة عالمية للتصوير السينمائي. كما أن بناء استوديوهات “أطلس” في المنطقة كان له دور كبير في تحفيز الاقتصاد المحلي وجذب المزيد من الأعمال السينمائية التي سلطت الضوء على جمال البلاد.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد استضافت الاستوديوهات في المغرب تصوير العديد من الأفلام الناجحة مثل فيلم “المصارع” في عام 1998، الذي تألق فيه النجم راسل كرو، وفيلم “المومياء” مع بريندان فريزر. كما شهدت هذه الاستوديوهات تصوير مشاهد من أفلام أخرى مثل “أستريكس وأوبليكس: مهمة كليوباترا”، وهي أعمال أكسبت المغرب شهرة واسعة في صناعة السينما العالمية.

كان من بين الأسماء العالمية التي زارت المغرب خلال تصوير هذه الأفلام، العديد من النجوم المرموقين مثل صامويل إل. جاكسون، وجان كلود فان دام، وبراد بيت، ونيكول كيدمان، وجان بول بلموندو، فضلاً عن ليوناردو دي كابريو. هؤلاء النجوم لم يكونوا فقط في مهمة لتصوير أفلامهم، بل كانوا أيضاً أسرى لجمال وروعة المناظر الطبيعية المغربية، ما يعكس قدرة المغرب على جذب كبار الأسماء في عالم السينما.

تُظهر المقالة كيف أن مواقع التصوير المغربية توفر بيئات تصوير مذهلة تتنقل بين عصور مختلفة. على سبيل المثال، نجد أن مواقع التصوير في المغرب كانت محط اهتمام أفلام مثل “مملكة الجنة” و”غيم أوف ثرونز”، حيث أضفت جمالية هذه المواقع طابعاً أسطورياً على هذه الأعمال. وقد ساهمت هذه المواقع في نقل المشاهدين إلى عوالم قديمة، مثل مصر الفرعونية أو معارك الرومان، ما جعل من المغرب وجهة لا غنى عنها في عالم الإنتاج السينمائي.

وتواصل الصحيفة تسليط الضوء على جمال منطقة مراكش التي تتميز بتراث ثقافي غني. هذه المنطقة تحتفظ بإرثها الثقافي العريق، مما يساهم في جعل المغرب وجهة سياحية وسينمائية مثالية. يظل “إرث الحكاية المغربي” نابضاً بالحياة ويؤثر بشكل كبير على مختلف أنواع الفن، بما في ذلك السينما.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!