مشاهير

صباح بن الصديق تروي تفاصيل طفولتها القاسية وتأثيرها العميق على مسيرتها الفنية

صباح بن الصديق تروي تفاصيل طفولتها القاسية وتأثيرها العميق على مسيرتها الفنية

في لقاء مميز ضمن برنامج السهم الذي تقدمه الإعلامية ماجدة الكيلاني، فتحت الممثلة صباح بن الصديق صفحات من حياتها الشخصية لتسرد ذكرياتها المؤلمة عن الطفولة. تلك الذكريات التي لم تكن كباقي الحكايات، بل شكلت تجربة غنية بالأحداث التي أثرت بعمق في شخصيتها ومسيرتها. حيث عرفت طريقها إلى النجاح عبر مسار مليء بالتحديات والصعاب التي واجهتها منذ نعومة أظافرها.

بدايةً، تحدثت صباح عن طفولتها التي وصفتها بأنها مليئة بالألم والمعاناة. فقد عاشت أوقاتًا عصيبة بعد أن فقدت والدها وهي في سن مبكرة. إذ كانت تبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا فقط عندما واجهت هذه الفاجعة. مما جعلها تواجه مسؤوليات أكبر من عمرها وسط عائلة كبيرة. تلك العائلة التي شملت تسعة إخوة، مما زاد من حجم الضغوط التي أُلقيت على كاهل والدتها.

وتطرقت إلى الحديث عن الحياة الصعبة التي عاشتها والدتها، التي كانت مسؤولة عن إعالة الأسرة بأكملها. فقد كانت الأم تعتني بزوجها المقعد وأطفالها التسعة إلى جانب أفراد آخرين من العائلة. وهو ما خلق أجواء من التحديات اليومية التي جعلت من الصعب على صباح أن تجد الاهتمام الكافي أو الحنان الذي كانت تتوق إليه في تلك المرحلة المبكرة من حياتها.

وروت صباح كيف اضطرت في سنوات مراهقتها إلى السفر بحثًا عن فرص عمل، وهو ما كان خطوة صعبة بالنسبة لها. لكنها لم تجد الدعم الذي كانت تأمله من أقاربها. بل واجهت رفضًا قاسيًا منهم إضافة إلى اتهامات مستمرة جعلت رحلتها أشد صعوبة. تلك المواقف عززت لديها شعورًا بالعزلة وأجبرتها على الاعتماد على نفسها بشكل كامل في مواجهة الواقع القاسي.

وأشارت الممثلة إلى أن كل هذه التجارب شكلت شخصيتها القوية التي عرفها بها الجمهور. فقد استطاعت أن تستلهم من هذه المحن قوة وصمودًا جعلها تتعلم كيف تكون حذرة في اختيار من تثق بهم. كما أنها حولت هذه المعاناة إلى طاقة إيجابية ساعدتها على الوقوف بثبات أمام مختلف التحديات التي واجهتها في حياتها الشخصية والمهنية.

وتحدثت صباح عن تأثير هذه المرحلة الصعبة على مسيرتها الفنية، حيث كانت هي الدافع وراء توجهها نحو المسرح والفن. فقد وجدت في التمثيل متنفسًا للتعبير عن مشاعرها. وساعدتها هذه الموهبة على تحويل الأزمات التي عاشتها إلى أعمال فنية مميزة تركت أثرًا عميقًا لدى الجمهور. وأكدت أن المسرح كان بوابتها لتحقيق الذات والهروب من كل تلك اللحظات المؤلمة التي عاشتها في صغرها.

أما عن الدروس التي تعلمتها من تلك الفترة، فأوضحت صباح أنها أدركت قيمة الصمود والإرادة القوية. وهو ما ساعدها على تحويل تجاربها المؤلمة إلى نجاحات ملهمة. فقد أصبحت مثالًا يحتذى به للكثيرين ممن يمرون بظروف مشابهة، مؤكدة أن الألم يمكن أن يكون بداية لقصة نجاح لمن يمتلك الإرادة والعزيمة لتغيير واقعه نحو الأفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!