“شريك استراتيجي”إشادة إسبانية بجهود المغرب في مكافحة الهجرة
“شريك استراتيجي” إشادة إسبانية بجهود المغرب في مكافحة الهجرة
أشادت الحكومة الإسبانية بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة المغربية لمكافحة الهجرة غير المشروعة.
جاء ذلك على لسان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الذي أشاد في حوار صحفي بالجهود المبذولة من طرف المملكة المغربية في التصدي للهجرة السرية غير المشروعة.
ووصف “سانشيز” المملكة المغربية، خلال حديثه لصحيفة “لا فانغارديا” بـ”الشريك الاستراتيجي”، الذي يكافح “أعمال العنف التي يرتكبها مهاجرون بإيعاز من مافيات دولية”.
وشدد على أن المغرب ليس فقط شريكا استراتيجيا لجارته الشمالية إسبانيا فيما يتعلق بالتصدي للهجرة السرية، بل إن أهمية الشراكة معه تتجاوز ذلك لتعم ملفات أخرى كمحاربة الإرهاب.
ولفت سانشيز إلى أن المسؤولية الرئيسية عن المأساة التي تحدث والخسائر في الأرواح تقع على المافيات الدولية التي تنظم الهجمات العنيفة.
وعبر سانشيز عن امتنانه للعمل الذي قامت به عناصر القوات العمومية للمملكة المغربية، خلال عملها على إجهاض المخطط الجماعي لاقتحام السياج الحديدي في إقليم الناظور.
وقال: “نحن نأسف للخسائر في الأرواح الأشخاص الذين كانوا يبحثون عن حياة أفضل، وهم ضحايا يتم استغلالهم من قبل المافيات والمجرمين الذين ينظمون أعمال عنف”.
وبلغت حصيلة الوفيات في صفوف المهاجرين الذين حاولوا اقتحام الأسوار إلى 23 شخصا، وعشرات الجرحى، في حين وجهت كُل من إسبانيا والمملكة المغربية أصابع الاتهام إلى مافيات تهريب البشر.
وكانت مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء أقدمت صباح الجمعة، على محاولة اقتحام السياج الحديدي في إقليم الناظور، ما أسفر عن حالات وفاة جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج.
وأبدى هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا مسلحين بالحجارة والهراوات والأدوات الحادة، مقاومة عنيفة في مواجهة الأمن، الذين عانوا لمنعهم من تخطي السياج الحديدي، كما تظهر الصور والأشرطة المتداولة على الإنترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي.