شركة إير بيس النيجيرية تكشف حقيقة شائعات سقوط طائرة في الصحراء المغربية

في ظل الأخبار المضللة التي تنتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت في الآونة الأخيرة شائعات تدعي سقوط إحدى طائرات شركة “إير بيس” النيجيرية في الصحراء المغربية. وعلى إثر هذه الشائعات، سارعت الشركة إلى إصدار بيان رسمي لتوضيح الحقيقة والرد على هذه الأخبار المغلوطة. فقد أكدت الشركة بشكل قاطع في بلاغها أن الادعاءات المتعلقة بسقوط الطائرة ليست سوى إشاعات لا تستند إلى أي حقائق أو أدلة واقعية.

وأضافت الشركة في بيانها الذي نشرته على حسابها الرسمي عبر موقع “إكس” أنها مستاءة للغاية من انتشار هذه الأخبار الكاذبة، مؤكدة أن الهدف منها هو نشر الخوف والذعر بين الناس دون وجود أي دليل يثبت صحتها. وفي هذا السياق، أكدت “إير بيس” أن الشخص الذي يقف وراء هذه الإشاعات ليس جديدًا في نشر الأخبار المضللة التي تثير البلبلة وتزيد من حالة القلق لدى الجمهور.

من جانبها، أوضحت الشركة أن الصور والفيديوهات التي تم نشرها مع الشائعات تم تعديلها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. حيث يظهر بوضوح أن تفاصيل هذه الوسائط بعيدة كل البعد عن الواقع ولا تتوافق مع الحقائق. وبهذا النفي الحاسم، تؤكد شركة “إير بيس” مجددًا التزامها الكامل بمبادئ الشفافية والمصداقية في التعامل مع جمهورها، داعية الجميع إلى التحقق من صحة الأخبار قبل تداولها.

وأشارت الشركة في بيانها إلى أن مثل هذه الأخبار الزائفة تضر بسمعتها وتزيد من حالة الفوضى في المجتمع. لذلك، فإن “إير بيس” تشدد على أهمية التحقق من المعلومات قبل نشرها، خصوصًا عندما تتعلق بحوادث حساسة مثل حوادث الطيران التي تشغل بال الكثيرين. وبالرغم من هذه الشائعات، أكدت الشركة أن سلامة الركاب والطائرات تظل على رأس أولوياتها، وأنها ستواصل تقديم خدماتها بكفاءة عالية ومهنية لا غبار عليها.

كما أضافت “إير بيس” أنها ستستمر في تقديم خدماتها بشكل موثوق وأمين، وأن جميع الرحلات الجوية تتم وفقًا للمعايير العالمية في مجال الطيران. وفي إطار تعزيز الشفافية، دعت الشركة الجمهور إلى تجنب تصديق أو نشر الأخبار غير المؤكدة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على سمعة شركات الطيران وعلى الثقة العامة في قطاع الطيران.

وقد تبين أن مثل هذه الإشاعات لا تقتصر فقط على مجال الطيران، بل تمتد إلى مجالات أخرى، مما يعكس الحاجة الملحة إلى تعزيز الوعي لدى الأفراد حول مخاطر تداول الأخبار الزائفة. وفي هذا الصدد، دعا المسؤولون في “إير بيس” كافة الركاب والجمهور إلى أخذ الحيطة والحذر، والتأكد من المصادر التي يتم من خلالها نشر الأخبار المتعلقة بالطيران.

من جهة أخرى، أكدت الشركة أن التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي أصبحت تستخدم بشكل واسع في تعديل الصور والفيديوهات، وهو ما يجعل من السهل إنتاج محتوى زائف يبدو واقعيًا، ما يعقد عملية التأكد من صحة الأخبار. وبالتالي، شددت على ضرورة استخدام هذه التقنيات بحذر، خاصة عندما تكون المعلومات حساسة وتؤثر على حياة الناس.