شركات مغربية تفوز بتنفيذ جزء من مشروع القطار الفائق السرعة بين القنيطرة ومراكش
شركات مغربية تفوز بتنفيذ جزء من مشروع القطار الفائق السرعة بين القنيطرة ومراكش
في خطوة مهمة نحو تطوير البنية التحتية المغربية وتعزيز قطاع النقل السككي، أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن اختيار الشركات التي ستتولى تنفيذ جزء من مشروع الخط الفائق السرعة (LGV) الرابط بين القنيطرة ومراكش. يشمل هذا المشروع مجموعة واسعة من الأعمال الهندسية التي تعد من أهم المشاريع الوطنية في مجال النقل.
تم تقسيم المشروع إلى 12 شطرا، وقد تم تخصيص عدة أجزاء من هذا المشروع الضخم لتنفيذها من قبل الشركات المغربية، التي أثبتت كفاءتها في التعامل مع هذا النوع من المشاريع المعقدة. حيث نالت الشركات المغربية 6 أشطر من المشروع بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 13.5 مليار درهم، وهو ما يشير إلى التقدم الكبير الذي حققته هذه الشركات في هذا المجال.
ويتضمن المشروع الذي سيصل بين مدينتي القنيطرة ومراكش أعمالًا مهمة تشمل إنجاز البنية الفوقية للسكة الحديدية، بالإضافة إلى تركيب الأسلاك الكهربائية اللازمة لتشغيل القطار الفائق السرعة. كما تشمل الأعمال الهندسية المدنية اللازمة لبناء الهياكل الأساسية للمشروع. وفي هذا السياق، يبرز الدور الكبير الذي تلعبه الشركات المغربية في ضمان استدامة هذا المشروع وتقديم حلول هندسية متطورة.
وتتجاوز التكلفة الإجمالية لهذه الأعمال 338 مليار سنتيم، وهي استثمار ضخم يعكس أهمية هذا المشروع في تحسين شبكة النقل بالمغرب وتعزيز قدراته الاقتصادية. من خلال استكمال هذا المشروع، سيصبح التنقل بين القنيطرة ومراكش أسرع وأكثر راحة، مما يسهم في تعزيز الربط بين المدن المغربية الكبرى ويسهل حركة المسافرين والبضائع.
تعتبر الشركات المغربية التي نالت عقود تنفيذ هذا المشروع بمثابة دليل على تطور القطاع الهندسي في المغرب وقدرته على التنافس مع الشركات العالمية. وبالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها هذه الشركات خلال عمليات تقديم العروض، فقد استطاعت أن تثبت قدرتها على تنفيذ مشاريع ضخمة ومعقدة بمواصفات عالمية.