شخصية في مقال: الشهيد ابراهيم الروداني
شخصية في مقال : الشهيد ابراهيم الروداني
ولد الشهيد إبراهيم الروداني بتارودانت حيث رأى النور ، وقبل أن يشتد عوده وهو في بداية طفولته فتح عينيه على مساعدة والده الفلاح ليقضي جزءا من طفولته هناك في خدمة الوالد ، ولقد راودته فكرة الإنتقال من تارودانت مسقط رأسه إلى الدارالبيضاء مدينة الكفاح والنضال أنذاك لما كانت تزخر به من إمكانيات إقتصادية وتجارية مغرية وجذابة للإندماج التجاري وخلق فرص الإشتغال وتوسيع مجال العيش الذي يمكن من تحسين وضعيته الإجتماعية، ليفتح إبراهيم الروداني محل لبيع اللحوم بشارع ” المحطة “ ( محمد الخامس )، ما فسح له المجال في توسيع دائرة المعارف خاصة الفرسيين وغيرهم.
تحسنت حالتة ابراهيم الروداني التجارية فكانت المردودية جيدة مما جعله يفكر في توسيع الرزق فبادر إلى تأسيس معمل لمادة ( جافيل ) بعد إنتاجها يتم توزيعها بواسطة الشاحنات والعربات داخل المدينة وخارجها ، وفي سنة 1944 إنطلق نشاطه الوطني بانخراطه في حزبالإستقلال وهي السنة التي إتسمت بتقديم الحركة الوطنية بتقديم وثيقة الإستقلال .
ليبرز الدور الطلائعي لابراهيم الروداني على ثلاثة واجهات نضالية بحيث أنه قاوم بماله بإنفاقه على بعض الطلبة المغاربة الذين كانوايتابعون دراستهم العليا في فرنسا منهم الأستاذ الكبير عبدالرحمان اليوسفي و الأستاذ البشير التعارجي ، والأستاذ المعطي بوعبيد ،والنقابي الحسين أحجبي وإدريس الفلاح وغيرهم ، وقاوم الشهيد إبراهيم الروداني أيضا بالسلاح ، حيث إنتقل من العمل السياسي إلىالعمل المسلح ، منطلقا من إستراتجية التخطيط لتأسيس خلايا المقاومة في مختلف أحياء الدارالبيضاء ، والسهر على إختيار نخبة منالمقاومين الوطنيين كالشهيد عباس المسعدي والشهيد محمد الزرقطوني ، ومحمد الناصري ، وإدريس بن بوبكر ، وجناح بنعشير ، ومقامينآخرين كما جعل من معمله مكانا للاجتماعات السرية ، ومن منزله الكائن بدرب مارتيني مقرا للتخطيط للعمليات الفدائية .