شارع الموت بمدينة القليعة: حوادث السير اليومية تكشف عن أزمة مرورية خطيرة
شارع الموت بمدينة القليعة: حوادث السير اليومية تكشف عن أزمة مرورية خطيرة
سعيد افشاح _ أكادير
يشهد الشارع الرئيسي بمدينة القليعة تدهورًا مقلقًا في حالة السير والسلامة، حيث أصبح يُطلق عليه السكان لقب “شارع الموت”. يوم الخميس، 6 فبراير، شهد هذا الشارع أكثر من أربع حوادث سير في يوم واحد، بالإضافة إلى حالة وفاة الأسبوع الماضي على تراب القليعة في الطريق التي تربط بين القليعة وأيت ملول. هذه الحوادث المتكررة أصبحت تعرف بشكل يومي، مما يثير القلق والتوتر بين السكان.
يعتبر الشارع الرئيسي بمثابة حلقة وصل حيوية بين إقليم شتوكة أيت بها وإقليم إنزكان، ما يساهم في اكتظاظه بحركة المرور. ومع تعداد سكان مدينة القليعة الذي يفوق 100 ألف نسمة، تتزايد المشاكل المرورية بشكل واضح.
أحد الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث هو عدم احترام السائقين لقوانين السير داخل المدينة، كما أن المشاة لا يلتزمون بممرات العبور المخصصة لهم. بالإضافة إلى ذلك، تمحى آثار ممرات المشاة بسرعة رغم محاولات الجماعة المحلية إعادة صياغتها، لكنها لم تستمر بالفعالية المطلوبة.
كما يشكل غياب الجمعيات التي تعمل على توعية المجتمع المدني بأهمية احترام قوانين السير عاملاً إضافياً لتفاقم الوضع. إلى جانب ذلك، شهدت مدينة القليعة مؤخرًا تزفيت الشوارع وتطويرها، مما ساهم في زيادة خطورة الوضع بشكل ملحوظ مقارنة بفترة ما قبل التهيئة.
أمام هذا الوضع، أصبح الشارع الرئيسي بمدينة القليعة يُعرف بمصطلح “حروب الطرُق”، ويظل إنجاز الشارع الرئيسي بطرق تتناسب مع الحركة المرورية المتزايدة تحديًا كبيرًا يستدعي تدخل الجهات المعنية والعمل على وضع حلول جذرية لضمان سلامة المواطنين.