سيمنس غاميسا تغلق مصنعها بطنجة
سيمنس غاميسا تغلق مصنعها بطنجة
أعلنت سيمنس غاميسا عن قرار إغلاق مصنعها لإنتاج شفرات الرياح، على خلفية الضغوط المالية التي تخضع لها صناعة الطاقة الريحية والمنافسة الحادة، إضافة إلى إكراهات الأسعار والزيادة الهائلة في تكاليف المواد الخام واللوجستيات.
وأوردت الشركة أن هذا القرار يأتي في سياق برنامج استراتيجية مسترال المصمم بهدف جعل المنظمة أكثر بساطة ونحافة، وتحسين الكفاءة والفعالية التنظيمية. وأضاف بيان لسييمنس غاميسا أن الإعلان عن إغلاق هذا المصنع يأتي في أعقاب إجراءات التعديل التي اتخذتها الشركة في السنوات الأخيرة في الدنمارك والهند وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ويعكس توحيدا مشابها لبصمة التصنيع التي اتخذت عبر القطاع.
وأفادت المصدر أن إغلاق المصنع نجم عن نقص الطلب على الشفرات التي تصنع بمعمل طنجة. وأوضحت الشركة أنه مع توجه السوق نحو توربينات أكبر وأكثر كفاءة في المستقبل، لا يعتبر المصنع منافسا لتلك النماذج المستقبلية. وقامت الشركة بتقييم سيناريوهات تصنيع نماذج شفرات أخرى في المصنع ولكن لم يثبت أي منها جدواه نظرا للطلب المتوقع.
وأعلنت سييمنس غاميسا أنها ستحافظ على عملياتها في مقرها الرئيسي في الدارالبيضاء ومواقع أخرى في المغرب، حيث ستواصل خدمة السوق المغربي والإفريقي المهم. وأفادت العلامة أن ما يصل إلى 500 أجير في المصنع معنيون بقرار الإغلاق.
وأوردت الشركة أنها تلتزم بدعم جميع الموظفين خلال عملية الفصل الجماعي بهدف الوصول إلى اتفاق جماعي وفقا للقواعد المحلية المعمول بها، مع توفير فرص للانتقال الداخلي ودعم الموظفين للعثور على وظائف قارة في شركات أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي لوحدة ONSHORE لارس بوندو كروجسجارد “هذا القرار صعب للغاية، لأننا نستوعب تماما حدة تأثيره على عمالنا وكذلك على المجتمع. لسوء الحظ ونتيجة ظروف السوق الحالية، ليس لدينا خيار سوى اتخاذ مثل هذه الإجراءات الصارمة لتحسين القدرة التنافسية وإعادة الشركة إلى مكانة أكثر استقرارا. وهذا يعني أن ضمان بصمتنا التصنيعية يعكس واقع السوق الذي تتخذ فيه أحجام أقل”. وأضاف “سنبذل قصارى جهدنا لدعم زملائنا خلال هذه الفترة العصيبة وتقليل تأثيرها عليهم”.
وقالت نجلاء يازغي، المديرة الإدارية لسيمنس غاميسا بالمغرب “سنواصل تنفيذ مشاريعنا والوفاء بعهودنا، وسنظل ملتزمين بشدة تجاه شركائنا وزبائننا بالمغرب لدعم أهداف الحكومة الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، التي تعتبر نموذجا مثاليا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بأكملها”.