فن وثقافة

سحر مدينة الصويرة يجذب عشاق الفن والثقافة ويجعلها وجهة عالمية موثقة من ناشونال جيوغرافيك

سحر مدينة الصويرة يجذب عشاق الفن والثقافة ويجعلها وجهة عالمية موثقة من ناشونال جيوغرافيك

تعتبر مدينة الصويرة واحدة من أكثر الوجهات المغربية التي تأسر زوارها بسحرها الخاص وتنوعها الثقافي، حيث تتميز بأجوائها الفريدة التي تجمع بين التأثيرات العالمية والطابع المغربي الأصيل. وقد سلطت مجلة “ناشونال جيوغرافيك” الضوء على هذه المدينة الساحرة، مؤكدة أنها أصبحت مركزًا للفن والإبداع، ووجهة مفضلة لعشاق التصميم والثقافة.

تمتاز الصويرة برياح الأليزي التي حملت معها عبر العصور تأثيرات متعددة من الحضارات الفرنسية والبرتغالية والإسبانية والبريطانية، مما جعلها بوتقة تنصهر فيها الفنون والتقاليد. وقد أشار التقرير الذي أعدته الصحافية كارلينا فاليكو إلى أن هذه المدينة ظلت منذ الستينيات وجهة رئيسية لأتباع ثقافة “الهيبي” الذين وجدوا فيها فضاءً مثاليًا للإبداع والانفتاح الفني.

في شهر يونيو من كل عام، تحتضن الصويرة مهرجان كناوة، وهو حدث فني بارز يجذب آلاف الزوار من مختلف بقاع العالم، حيث تنبعث أنغام الآلات الموسيقية التقليدية من أزقة المدينة وساحاتها، فتتحول إلى مسرح مفتوح يعكس الغنى الموسيقي المغربي. وترى الصحافية أن هذه الإيقاعات الروحية تشكل نافذة على ماضي المغرب العريق، تمامًا كما تحيط الأبواب الخمسة بمداخل المدينة العتيقة، في تجسيد رمزي لعراقة التراث المغربي.

وقد أشار التقرير الصادر في ركن الأسفار بالمجلة إلى أن الصويرة ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي مركز للحوار الثقافي والتفاعل الفني الذي امتد على مدى قرون، مما جعلها محطة مثالية لمحبي فنون الطبخ والموسيقى والتصميم. كما دعا التقرير الزوار إلى الانسجام مع إيقاع الرياح التي تقودهم إلى شواطئ المدينة، حيث تلتقي الفنون البصرية مع الرياضات البحرية مثل ركوب الأمواج.

وتتمتع الصويرة بعناصر جذب متعددة، بدءًا من أزقتها التاريخية المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وصولًا إلى مطبخها الذي يمزج ببراعة بين النكهات المغربية والعالمية. كما أن شوارعها العصرية وأسواقها النابضة بالحياة تضفي طابعًا مميزًا يجعل الزائر يعيش تجربة متكاملة تمزج بين الماضي والحاضر.

وتشير الصحافية إلى أن مدينة الأليزي تعد بيئة ملهمة للفنانين والمبدعين، حيث تنتشر الرياضات التقليدية التي تعكس الهندسة المغربية الأصيلة، إلى جانب المعارض وورشات الفنون التشكيلية، فضلًا عن الفضاءات الدينية التي ترسخ قيم التعايش والانفتاح الثقافي. كما تزخر المدينة بالقصبات التاريخية التي تحمل بين جدرانها حكايات من الزمن الجميل، ما يضفي على المكان لمسة من السحر الخاص.

وتعزز الصويرة مكانتها كوجهة مثالية لمحبي الرياضات البحرية، حيث تتيح لمحترفي وهواة ركوب الأمواج فرصة الاستمتاع بأفضل الظروف الجوية الملائمة لهذه الرياضة منذ ستينيات القرن الماضي. كما تلفت مجلة “ناشونال جيوغرافيك” إلى أن المدينة توفر بنية تحتية متطورة، تشمل مطار “الصويرة-موغادور” الدولي، بالإضافة إلى شبكة طرقية تسهل الوصول إلى هذا المعلم السياحي الفريد.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!