زيادة صادرات المغرب من التوت الأحمر إلى السوق البريطانية تعكس نجاحه الكبير في هذا القطاع

زيادة صادرات المغرب من التوت الأحمر إلى السوق البريطانية تعكس نجاحه الكبير في هذا القطاع
تواصل المملكة المغربية تحقيق نجاحات ملحوظة في أسواق التصدير العالمية، حيث شهدت صادراتها من التوت الأحمر الطازج إلى المملكة المتحدة نموًا كبيرًا، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالجودة والابتكار في المنتجات الزراعية المغربية. في موسم 2023/2024، تمكن المغرب من تسجيل أرقام قياسية في هذا القطاع، حيث بلغت صادراته 5.7 آلاف طن في النصف الأول من الموسم، وهو ما يمثل زيادة تفوق الضعف مقارنة بالموسم السابق. علاوة على ذلك، سجلت عائدات التصدير ارتفاعًا ملحوظًا وصلت إلى 52 مليون دولار، وهو أعلى مستوى تحققه المملكة خلال نفس الفترة.
تعتبر المملكة المتحدة واحدة من أكبر خمس دول مستوردة للتوت الأحمر في العالم، وبالتالي تمثل السوق البريطانية أهمية كبيرة بالنسبة لصادرات المغرب. مع استمرار تطور السوق وارتفاع الطلب على المنتجات الزراعية المغربية، من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي في الأشهر القادمة. يعد هذا التوت من الفواكه الأكثر رواجًا في السوق البريطانية، حيث تلعب الصادرات المغربية دورًا رئيسيًا في تلبية احتياجات هذا السوق المتنامي.
من خلال هذا النجاح، أظهر المغرب قدرته على زيادة حصته في سوق الفواكه العالمية، حيث أصبح ثاني أكبر مصدر للتوت الأحمر في العالم، بعد المكسيك. وتتمثل أبرز ملامح هذه النجاح في التفوق على العديد من الدول المنتجة الأخرى مثل إسبانيا، التي كانت في وقت مضى في المقدمة. في عام 2024، دخلت المملكة المغربية ضمن قائمة أكبر خمس دول مصدرة للفواكه والخضراوات إلى المملكة المتحدة، وهو ما يعكس تطورًا مستمرًا في القطاع الزراعي المغربي.
تستمر الصادرات المغربية من التوت الأحمر إلى المملكة المتحدة في الارتفاع، حيث بلغ حجم الصادرات في النصف الأول من موسم 2023/2024 أكثر من ضعف الكمية التي تم تصديرها في الموسم السابق. تعتبر هذه الزيادة غير مسبوقة، وتعكس الجهود المستمرة لتحسين الإنتاج والتسويق لهذا المنتج، وكذلك تزايد الطلب على التوت الأحمر المغربي في الأسواق الدولية. من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي في الشهور القادمة، خصوصًا مع زيادة حجم الشحنات في ذروة الموسم من يناير إلى مايو.
تعتبر المملكة المتحدة سوقًا رئيسيًا للصادرات المغربية من التوت الأحمر، حيث شكلت الشحنات الموجهة إليها حوالي 32% من إجمالي صادرات المغرب من هذه الفاكهة في الموسم السابق. كما أن المملكة تواصل الحفاظ على موقعها كأكبر مستورد للتوت الأحمر من المغرب، مما يعزز مكانتها كداعم رئيسي للاقتصاد الزراعي المغربي. تزايد هذا النمو يعكس اهتمام المستهلكين البريطانيين بالجودة العالية للتوت الأحمر المغربي، مما يعزز العلاقات التجارية بين البلدين.
في إطار هذا النمو المستمر، أصبح المغرب الآن المورد الرئيسي للتوت الأحمر إلى المملكة المتحدة، حيث يستحوذ على حوالي 50% من إجمالي واردات المملكة من هذه الفاكهة. وبذلك، يتفوق المغرب على إسبانيا التي تحتل المركز الثاني بحصة 37%، وهو ما يدل على تقدم المغرب الكبير في هذا المجال. يعكس هذا النجاح الفائق قدرة المغرب على تلبية احتياجات أسواق كبيرة مثل السوق البريطانية وتعزيز مكانته كمورد رئيسي في السوق الأوروبية والعالمية.