رحلة صفاء حبيركو من عالم الجمال إلى عالم الفن وكيف أسرت قلوب جمهورها المغربي

رحلة صفاء حبيركو من عالم الجمال إلى عالم الفن وكيف أسرت قلوب جمهورها المغربي
تعتبر الفنانة المغربية صفاء حبيركو واحدة من أبرز الأسماء التي استطاعت أن تترك بصمتها في مجالات متعددة، من عرض الأزياء إلى التمثيل، حيث جمعت بين الجمال والموهبة منذ بداياتها. وُلدت صفاء في 1 يناير 1989 في مدينة القنيطرة المغربية، ونشأت في بيئة خصبة لدعم طموحاتها. منذ دخولها الساحة الفنية عام 2014، أثبتت جدارتها وموهبتها الفائقة التي جعلتها تصل إلى قلوب الجمهور المغربي. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل رحلتها الفنية، بداية من فوزها بلقب ملكة جمال المغرب وصولاً إلى النجومية التي تحققت بفضل اجتهادها الكبير في التمثيل وعرض الأزياء.
بداية التألق الفني: من ملكة جمال إلى نجمة تمثيل
بدأت صفاء حبيركو مسيرتها الفنية بعد فوزها بلقب ملكة جمال المغرب في عام 2014، وهو حدث يعتبر نقطة التحول في حياتها المهنية. هذا اللقب لم يكن مجرد بداية، بل كان بوابة لها للولوج إلى عالم الفن الواسع. رغم البداية التي تركزت على عرض الأزياء، فإن صفاء سرعان ما توسعت آفاقها في عالم التمثيل. ومن أول أعمالها كان فيلم “كنبغيك حتى أنا” الذي شهد ظهورها لأول مرة على الشاشة، ثم جاءت مشاركتها في مسلسل “زينة” الذي سلط الضوء على قدرتها التمثيلية وأدى إلى تعزيز شهرتها.
التنوع الفني: نجاحات متواصلة في السينما والتلفزيون
تواصلت تألق صفاء حبيركو في عام 2015، حيث شاركت في مسلسل “وعدي” الذي حقق نجاحاً كبيراً في المغرب. وقد تجسدت شخصية “مينة” في المسلسل، وهي فتاة قروية تُختطف على يد عصابة، ما جعلها تلتصق بهذه الشخصية في أذهان الجمهور. هذا العمل كان بداية جديدة في مشوارها الفني، مما دفع إلى إنتاج جزء ثانٍ من المسلسل، كما ساعد على نشر اسمها في الوسط الفني.
استمر إبداع صفاء حبيركو في مجال السينما من خلال مشاركتها في فيلم “Switcher” عام 2016، حيث ظهرت في دورٍ جديد يعكس قدرتها على التنوع في أدوارها الفنية. لم تقتصر مشاركاتها على السينما فقط، بل توسعت في مجالات أخرى مثل تقديم البرامج التلفزيونية، حيث قدمت برنامج “لالة لعروسة” في فترة من الفترات، وهي تجربة أظهرت فيها طابعها الشخصي المميز، وكان لها حضور قوي وجاذب للمشاهدين.
الحياة الشخصية: التوازن بين الشهرة والعائلة
بعيداً عن الأضواء الفنية، كانت حياة صفاء حبيركو الشخصية مليئة بالمفاجآت والتفاصيل المثيرة. ففي عام 2018، تزوجت من مدير أعمالها مهدى شوكدار، رجل الأعمال الذي دعمها طوال مسيرتها المهنية. وفي هذا العام أيضاً، رزقت بتوأم، ولد اسمه نايل وبنت اسمها نليا، وهو ما جعلها تبتعد لفترة عن الساحة الفنية للتركيز على حياتها العائلية. ومع ذلك، لم تفقد شعبيتها بين الجمهور، بل ظلوا في انتظار عودتها إلى الشاشة بشغف.
أعمال فنية بارزة: من السينما إلى المسلسلات الدرامية
طوال مسيرتها الفنية، قدمت صفاء حبيركو العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي لاقت إعجاباً كبيراً. من بين هذه الأعمال فيلم “ذاكر الحب” الذي عُرض في 2017، بالإضافة إلى مسلسل “الوجه الآخر” الذي عرض في نفس العام. في هذا المسلسل، قدمت دوراً مميزاً في إطار من الغموض والإثارة حول جريمة قتل غامضة. هذا العمل كان بمثابة مرحلة جديدة في مسيرتها الفنية، حيث أظهرت فيها موهبتها في تجسيد الأدوار المعقدة.
العودة إلى الساحة الفنية: التألق بعد فترة غياب
عام 2019 شهد عودة صفاء إلى الساحة الفنية بعد فترة من التوقف، حيث قدمت مجموعة من الأعمال المميزة التي أعادت إليها الأضواء. من أبرز أعمالها في هذا العام كان مسلسل “قصر الباشا” الذي نجح بشكل واسع في المغرب، إضافة إلى مسلسل “البهجة ثانى” الذي تميز بالتركيز على العلاقات الاجتماعية. هذه العودة كانت تأكيداً على قدرتها على المساهمة في صناعة الدراما المغربية وتقديم أدوار ذات طابع اجتماعي وإنساني.
صفاء حبيركو: رمز للنجاح والعزيمة
استطاعت صفاء حبيركو أن تكون واحدة من أبرز الوجوه الفنية في المغرب، فهي تجمع بين الجمال والموهبة في مجالات متنوعة، كما أن حياتها الشخصية تعكس قدرتها على التوازن بين العائلة والعمل. ورغم ابتعادها لبعض الوقت عن الساحة الفنية، فإنها تظل واحدة من الأسماء التي يتطلع الجمهور إلى أعمالها الجديدة. صفاء هي رمز للنجاح والعزيمة التي لم تتوقف في مواصلة تحقيق طموحاتها المهنية والعائلية.