رئيس جزر القمر يشيد بالريادة الإفريقية للمغرب تحت قيادة الملك محمد السادس
رئيس جزر القمر يشيد بالريادة الإفريقية للمغرب تحت قيادة الملك محمد السادس
أعرب رئيس جمهورية القمر الاتحادية، عثمان غزالي، عن تقديره الكبير للقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدًا بالدور البارز للمغرب في القارة الإفريقية. وأكد غزالي أن الريادة المتبصرة لجلالة الملك قد ساعدت في تعزيز مكانة المغرب كقوة إفريقية مؤثرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
جاءت تصريحات غزالي خلال افتتاح الدورة السادسة عشرة لمنتدى “ميدايز” الدولي، الذي يُنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك. وفي كلمته الافتتاحية، نوه رئيس جزر القمر بالدبلوماسية المغربية المتميزة، سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو متعددة الأطراف، مشيرًا إلى دور المغرب الكبير في تعزيز الاستقرار والنمو في إفريقيا.
وفي سياق متصل، أكد غزالي على موقف بلاده الثابت في دعم وحدة التراب المغربي، مذكراً بمساندة جزر القمر الدائمة للمغرب في قضيته الوطنية. كما أشار إلى ترحيب بلاده بالاعترافات الدولية بسيادة المملكة على الصحراء المغربية، مؤكدًا التزام جزر القمر بتعزيز العلاقات مع المملكة في مختلف المجالات.
كما تطرق غزالي إلى التحديات العالمية التي يواجهها المجتمع الدولي، لاسيما الأزمات والصراعات التي تؤثر على العديد من الدول. واعتبر أن المنتدى يُعدّ فرصة ثمينة لمناقشة هذه القضايا المهمة، التي تشمل التوترات المتزايدة في النظام الدولي والتحديات التي تواجه إفريقيا بشكل خاص. وأكد غزالي على ضرورة إيجاد حلول فعّالة لتجاوز هذه الأزمات من خلال تعزيز سيادة الدول وحفظ الأمن والاستقرار في العالم.
وشدد رئيس جزر القمر على أهمية تعزيز قدرة البلدان على الصمود أمام التحديات، لاسيما في ظل الأزمات المتنوعة التي قد تهدد استقرارها. وأوضح أن الحفاظ على السيادة هو مفتاح التكيف مع هذه التحديات، خصوصًا في إفريقيا التي تعاني من العديد من المشاكل الداخلية والخارجية.
وفي الختام، أكد غزالي على أهمية المنتدى في جمع القادة وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا السيادة والصمود المشترك. وقال إن تعزيز التعاون الدولي وتطوير استراتيجيات مشتركة يمثل السبيل الأمثل لمواجهة التحديات العالمية بشكل بناء وفعّال. وأضاف أن المنتدى يقدم منصة لتبادل الأفكار حول كيفية الحفاظ على استقرار الدول وتعزيز تعاونها لمواجهة الأزمات المستقبلية.
من خلال هذا المنتدى، يظهر جليًا أن الريادة المغربية في إفريقيا تحت قيادة الملك محمد السادس تلعب دورًا محوريًا في دفع جهود الاستقرار والسلام في القارة، بما يساهم في تعزيز العلاقات الدولية ويسهم في بناء عالم أكثر توازنًا واستقرارًا.