رئيس الحكومة يبحث مع وزير الخارجية اليمني سبل تعزيز التعاون بين المغرب واليمن
رئيس الحكومة يبحث مع وزير الخارجية اليمني سبل تعزيز التعاون بين المغرب واليمن
عقد رئيس الحكومة المغربية، السيد عزيز أخنوش، لقاءً رسمياً يوم الخميس 30 يناير 2025 في العاصمة الرباط، مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، السيد شائع محسن الزنداني. وتركزت المحادثات على سبل توطيد علاقات التعاون المشترك بين المغرب واليمن، في ظل التوجيهات السامية لقائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية، فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي.
تناول اللقاء مجموعة من القضايا الثنائية التي تهدف إلى تعزيز الشراكة بين البلدين، حيث أكد السيد رئيس الحكومة على التزام المغرب الراسخ بدعم وحدة الجمهورية اليمنية الشقيقة واستقرارها. كما جدد تأكيده على وقوف المغرب إلى جانب اليمن في مواجهة التحديات التي تمر بها، منوهاً بالعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين. وشدد على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين في مختلف المجالات لتحقيق المصالح المشتركة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية اليمني على موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشيراً إلى أن اليمن يعتبر أن أي تسوية لقضية الصحراء المغربية لا يمكن أن تكون إلا في إطار سيادة المغرب الكاملة. كما نوه بالدور الإيجابي الذي يلعبه المغرب في دعم استقرار اليمن، مؤكداً على متانة العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين.
وتم خلال اللقاء التطرق إلى مستجدات الأوضاع في اليمن، حيث أطلع السيد الزنداني رئيس الحكومة المغربية على التطورات الراهنة والتحديات التي تواجهها بلاده. كما تم تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز آليات التعاون في المحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصلحة البلدين.
كما ناقش الجانبان سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث شدد المسؤول اليمني على أهمية الارتقاء بالتعاون الاقتصادي بين البلدين وتعزيز الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين. وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد دينامية جديدة في العلاقات الاقتصادية، من خلال تشجيع الاستثمارات المتبادلة وتحفيز رجال الأعمال على استكشاف الفرص المتاحة.
وفي ختام اللقاء، أعلن المسؤول اليمني عن توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين المغرب واليمن، بهدف تعزيز التعاون في مختلف المجالات. وأعرب عن تفاؤله بما ستسفر عنه هذه الخطوات من فرص جديدة تسهم في توطيد العلاقات الثنائية، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.