دعوة لتغيير مقاربة تدبير ملف الكلاب الضالة في المغرب استعدادا لكأس العالم 2030
دعوة لتغيير مقاربة تدبير ملف الكلاب الضالة في المغرب استعدادا لكأس العالم 2030
أثارت شبكة Network for Animals موضوع الكلاب الضالة في المغرب بطرحها دعوة ملحة لتبني مقاربة جديدة في التعامل مع هذه القضية. يأتي ذلك مع اقتراب تنظيم المغرب لكأس العالم 2030، بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال، وهو ما يتطلب تحسين الصورة العامة والبنية التنظيمية للبلاد. تقدر الأرقام غير الرسمية عدد الكلاب الضالة بحوالي ثلاثة ملايين، ما يجعل القضية ذات أولوية تستدعي حلولاً إنسانية ومبتكرة.
تشير الشبكة إلى أن الكلاب الضالة في المغرب تتعرض لأساليب اعتبرتها قاسية وغير إنسانية للتخلص منها، كإطلاق الرصاص أو استخدام أدوات حادة. هذه الممارسات تُعرف بعمليات “تطهير الشوارع”، وهي، بحسب الشبكة، تتنافى مع الاتفاقيات الدولية التي تسعى إلى حماية حقوق الحيوانات. كما أبدت الشبكة قلقها من استمرار هذه الأساليب، خصوصاً مع زيارات مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لتقييم البنية التحتية للمدن المرشحة لاستضافة المباريات.
من جانبها، نبهت الشبكة إلى أن القانون المغربي يمنع قتل الكلاب، ومع ذلك تستمر هذه الممارسات، مشددة على ضرورة وقفها فوراً. وقد أكدت أن الالتزام بمعايير رعاية الحيوانات سيعزز صورة المغرب كبلد مستضيف يعكس قيم التعايش والإنسانية.
في سياق موازٍ، أعلن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن الوزارة تعمل على دعم الجماعات الترابية لإنشاء وتجهيز محاجز جماعية أو إقليمية للكلاب والقطط الضالة. تم تخصيص ما يقارب 70 مليون درهم لهذا المشروع حتى نهاية سنة 2023. هذه الجهود تهدف إلى تأمين أماكن آمنة لهذه الحيوانات وتحقيق توازن بين الجوانب الإنسانية ومتطلبات الصحة والسلامة العامة.
تجسد هذه الخطوة رغبة المغرب في تبني حلول مستدامة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة جميع الأطراف. وإذا ما تم تنفيذ هذه التدابير بشكل صحيح، فقد يكون لها أثر إيجابي على تحسين التعامل مع قضية الكلاب الضالة في المستقبل، بالتزامن مع التحضيرات لاستضافة الحدث العالمي الأبرز في كرة القدم.