مجتمع

دعوة عبد النباوي لتوجيه صناع المحتوى للحد من التفاهة على منصات التواصل الاجتماعي

دعوة عبد النباوي لتوجيه صناع المحتوى للحد من التفاهة على منصات التواصل الاجتماعي

دعا محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، العلماء إلى اتخاذ موقف حازم في توجيه صناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي. في ظل الانتشار الواسع للمحتويات غير الهادفة، أصبح من الضروري تدخل العلماء للإسهام في إيقاف تفشي هذه الظواهر السلبية. هذه الدعوة جاءت خلال مداخلة له أمام أعضاء المجلس العلمي الأعلى في الرباط، حيث أكد على ضرورة العمل المشترك للحد من التفاهة التي تروج لها بعض المنصات الرقمية.

في هذا السياق، شدد عبد النباوي على أن منصات التواصل الاجتماعي قد أصبحت مرتعًا لانتشار الفواحش، وانتهاك المقدسات الدينية. هذه الظواهر أصبحت تهدد النسيج الاجتماعي، مما يتطلب تدخلًا سريعًا من جميع الأطراف المعنية. ورغم أهمية القوانين التي قد تساهم في الحد من هذه الظواهر، إلا أن عبد النباوي أشار إلى أن التشريعات وحدها ليست كافية لضبط هذا الفضاء الرقمي. وذلك نظرًا لصعوبة التحكم في البرمجيات التي تروج لهذه الظواهر وتديرها الشركات الكبرى المتخصصة في مجال التكنولوجيا.

لقد أكد عبد النباوي في كلمته على أهمية الدور الكبير الذي يجب أن يلعبه العلماء في توعية المجتمع حول مخاطر هذه الظواهر. كما دعا صناع المحتوى على منصات التواصل إلى التحلي بالقيم الأخلاقية والابتعاد عن نشر كل ما يسيء إلى الأفراد والمجتمع. حيث أصبحت هذه المنصات مكانًا لتقويض الأمن والاستقرار الاجتماعي من خلال محتوى يهدد القيم الثقافية والدينية للمجتمعات. ومن هنا تأتي أهمية مشاركة العلماء في هذه المعركة التوعوية من خلال خطاب ديني واعٍ ومؤثر.

علاوة على ذلك، شدد عبد النباوي على ضرورة تشجيع الناس على عدم متابعة المنصات التي تروج للمحتويات الهدامة. إذ يرى أن محاربة هذه الظواهر لا تقتصر على التشريعات فحسب، بل تشمل أيضًا توجيه خطاب ديني رصين يهدف إلى إعادة الوعي للقيم الأخلاقية والاجتماعية. هذا الخطاب، وفقًا لعبد النباوي، لا بد أن يكون ذا طابع إرشادي يوجه القلوب والعقول نحو ترسيخ القيم الإيجابية وتعزيز الوعي لدى الأفراد في المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!