دعم جمهورية ساو تومي وبرينسيب الثابت لمغربية الصحراء ومخطط الحكم الذاتي

جددت وزيرة الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون والمجتمعات لجمهورية ساو تومي وبرينسيب، السيدة إيلزا ماريا دوس سانتوس أمادو فاز، اليوم الخميس في العاصمة المغربية الرباط، التأكيد على موقف بلادها الثابت في دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية وحقوقها السيادية على كافة أراضيها. وقد أبدت السيدة أمادو فاز، خلال لقائها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، دعم بلادها المستمر للمملكة المغربية في جميع القضايا ذات الصلة بالصحراء.

وأوضحت وزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية ساو تومي وبرينسيب موقف بلادها الذي لا يتزعزع بشأن السيادة المغربية على الصحراء، حيث أكدت في تصريحاتها أن دعم بلادها لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة المغربية، والذي يعد الحل الأكثر واقعية وموثوقية لتسوية النزاع الإقليمي. كما دعت إلى التوصل إلى تسوية سلمية ومستدامة تتماشى مع مصالح جميع الأطراف المعنية في النزاع حول الصحراء.

أشادت السيدة أمادو فاز أيضا بالجهود الحثيثة التي تبذلها الأمم المتحدة، حيث اعتبرت أن هذه الهيئة تمثل الإطار الأمثل والرئيسي الذي يمكن من خلاله إيجاد حل عملي وقابل للتطبيق لهذا النزاع. وركزت في تصريحاتها على التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة المغربية في تطوير المناطق الجنوبية، مشيرة إلى أن النموذج التنموي الذي أطلقته المملكة يعزز الاستقرار والأمن ويسهم بشكل كبير في تعزيز الاندماج الإقليمي.

وفي إطار دعمها المستمر للمغرب، أكدت السيدة أمادو فاز أن موقف جمهورية ساو تومي وبرينسيب يتماشى مع الديناميكية الدولية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لدعم سيادة المملكة على صحرائها. وقد عبرت عن دعم بلادها اللامشروط لمغربية الصحراء، مؤكدة أن هذا الموقف هو جزء من الالتزام الثابت لبلادها في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.

من جانب آخر، أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن شكره العميق للسيدة أمادو فاز ولبلادها على الدعم المستمر لمغربية الصحراء. وأشاد بما عبرت عنه العديد من الشخصيات الرسمية في ساو تومي وبرينسيب في مختلف المناسبات والمحافل الدولية من موقف قوي يساند المغرب في قضيته العادلة.

وكان من أبرز أوجه التعاون بين البلدين هو افتتاح قنصلية عامة لجمهورية ساو تومي وبرينسيب في مدينة العيون في يناير 2020. وقد نوه الوزير بوريطة بهذا الحدث المهم، الذي يعكس التزام ساو تومي وبرينسيب الكامل بموقفها الثابت والداعم للمغرب في قضيته الوطنية، الأمر الذي يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة.

وفي الختام، يظهر أن العلاقات المغربية مع جمهورية ساو تومي وبرينسيب تتمتع بمستوى عالٍ من التفاهم والتعاون، خاصة في قضايا الوحدة الترابية للمغرب والتطورات الإقليمية في المنطقة. هذا الدعم يعكس قوة الروابط السياسية والديبلوماسية بين البلدين، ويعزز من مكانة المغرب على الساحة الدولية في قضية الصحراء المغربية.