خوسيه مانويل ألباريس يؤكد أن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا تشهد تطورا ملحوظا في مختلف المجالات

خوسيه مانويل ألباريس يؤكد أن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا تشهد تطورا ملحوظا في مختلف المجالات
أشار وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى أن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا تشهد حالياً “أفضل لحظة” في تاريخها. جاء ذلك خلال تصريحه أمام مجلس النواب الإسباني، حيث وصف العلاقات بين البلدين بأنها في مرحلة من القوة والتطور المستمر. وتعتبر هذه المرحلة مهمة في تعزيز التعاون بين الجانبين على مختلف الأصعدة، مما يساهم في تحقيق المنفعة المتبادلة لهما.
أوضح ألباريس أن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا يعد من الركائز الأساسية في مكافحة التحديات المشتركة، بما في ذلك شبكات الاتجار بالبشر والتطرف والإرهاب. وقال إن هذا التعاون له دور كبير في تفكيك الخلايا الإرهابية العابرة للحدود، وهو ما يعكس التزام البلدين المشترك في الحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي. هذا التعاون الأمني لا يزال يعزز من قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، مما يعكس مستوى التنسيق والتعاون العالي بين مختلف الأجهزة الأمنية.
كما أشار الوزير الإسباني إلى أن خارطة الطريق التي تم وضعها بين البلدين منذ سنوات قد أثبتت نجاحها، حيث أن نتائج هذه الخارطة كانت “إيجابية تماماً ومفيدة للغاية” لكل من المغرب وإسبانيا. وقد أسهمت هذه الخطة في زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتجاري، الذي أصبح أحد أبرز ملامح العلاقات الثنائية. كما أضاف أن هذه النتائج تدل على التزام البلدين بالاستمرار في تعزيز العلاقات بما يعود بالفائدة على شعبيهما.
في السياق نفسه، أكد ألباريس على تميز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا، مشيراً إلى أن المغرب يعد من أبرز الشركاء التجاريين لإسبانيا. فقد تجاوزت المبادلات التجارية بين البلدين في عام 2023 حاجز الـ 21 مليار يورو، وهو ما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا التعاون الاقتصادي. وتشير الأرقام إلى أن حوالي 17 ألف شركة إسبانية تقوم بتصدير منتجاتها إلى المغرب، كما أن هناك أكثر من 4000 شركة إسبانية تعمل في المملكة المغربية، مما يعكس التنوع والعمق في التعاون التجاري بين البلدين.
تعتبر هذه الأرقام شاهداً على قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ تمثل الشركات الإسبانية في المغرب جزءاً مهماً من الاقتصاد المغربي. هذا التعاون الاقتصادي يساهم في تعزيز الروابط التجارية بين البلدين ويوفر فرصاً جديدة للتنمية في مختلف القطاعات. هذا التطور الكبير في العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا يعد خطوة هامة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المستقبل القريب.