خليل أوباعقى يتحدث عن مشهد القبلة في فيلم على الهامش وأسباب قبوله له

في حديث صحفي، دافع الفنان خليل أوباعقى عن مشهد القبلة في فيلم “على الهامش”، الذي جمعه بالممثلة هند بن جبارة. حيث أكد أوباعقى أن هذا المشهد كان ضروريًا وأنه يتماشى مع السياق الفني للفيلم. وأوضح أن الفيلم، رغم الانتقادات التي طالت مشهد القبلة، قد لقي تفاعلًا إيجابيًا من الجمهور المغربي، مشيرًا إلى أن الجدل الذي أثارته بعض الآراء عبر منصات التواصل الاجتماعي قد أُضيف إليه من خلال وسائل الإعلام الرقمية.

تعتبر الجرأة في السينما المغربية عنصرًا قديمًا، فقد ظهرت مشاهد مشابهة في العديد من الأفلام منذ التسعينيات. وأشار أوباعقى إلى أن السينما تُعد مساحة للحرية الإبداعية، والجرأة لا تعني بالضرورة استغلالها بشكل سطحي، بل تهدف إلى خدمة مضمون الفيلم والرسالة التي يسعى لتحقيقها. وأضاف أن مشهد القبلة كان متوافقًا تمامًا مع سياق الفيلم ولم يكن ليؤثر سلبًا على مضمون العمل الفني أو رسالته.

وفيما يخص دور منصات التواصل الاجتماعي في تضخيم القضية، اعتبر أوباعقى أن هذه المنصات تلعب دورًا كبيرًا في خلق الجدل حول بعض الأعمال السينمائية، خصوصًا عندما يكون الموضوع حساسًا أو يثير الاستفهام. وأوضح أن هذه المنصات ساعدت في إثارة النقاش حول المشهد، مما جعل القضية تأخذ أبعادًا أكبر من حجمها الحقيقي، رغم أن الفيلم كان يحظى بتقدير من جمهور السينما والمشاهدين بشكل عام.

من جهة أخرى، لا يمكن إغفال النجاح الذي حققه فيلم “على الهامش – Triple A” في مهرجان بروكسل الدولي للفيلم، حيث تم تكريمه في الدورة التي أقيمت في دكار بين 3 و7 ديسمبر الجاري. وقد كان المغرب ضيف شرف في هذه التظاهرة، مما يُعتبر إنجازًا كبيرًا للسينما المغربية في المحافل الدولية. وقد أظهر الفيلم، الذي أخرجته جيهان البحار، قدرة السينما المغربية على التعامل مع مواضيع جريئة ومختلفة، بينما يبقى في نفس الوقت ملتزمًا بالمحتوى الفني والمضمون الثقافي.

وفي الختام، من الواضح أن مشهد القبلة في “على الهامش” لم يكن مجرد لحظة ترفيهية أو استفزازية كما قد يظن البعض، بل كان جزءًا من البناء الفني للفيلم.