حملة تنظيف المساجد في الدار البيضاء بمناسبة رمضان لتوفير بيئة مثالية للمصلين

في إطار استعدادات مدينة الدار البيضاء لاستقبال شهر رمضان الكريم، أطلق مجلس الجماعة حملة موسعة لتنظيف المساجد في جميع أنحاء المدينة. تهدف هذه الحملة إلى توفير بيئة مريحة للمصلين وتعزيز شعورهم بالراحة والطمأنينة أثناء أداء عباداتهم. هذه المبادرة جاءت لتُظهر مدى اهتمام الجماعة بتوفير أماكن نظيفة وآمنة للمصلين، خاصة في شهر رمضان الذي يشهد إقبالاً كبيراً على المساجد.

هذه الحملة تمثل خطوة إيجابية ضمن الجهود التي تبذلها جماعة الدار البيضاء لتحسين جودة الخدمات العامة. وفقاً لتصريحات نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي، فإن الحملة تعكس التزام الجماعة بتوفير ظروف مريحة لجميع زوار المساجد. كما أكدت الرميلي أن هذه المبادرة تهدف إلى تسهيل تجربة المصلين خلال الشهر الفضيل، بما يتماشى مع قيم التراحم والتعاون التي تجسدها هذه المناسبة.

الحملة تشمل تنظيف المساجد من الداخل والخارج، مع التركيز على العناية بالمرافق التي يرتادها المصلون بشكل يومي. كذلك، حرصت الجماعة على تخصيص فرق عمل مدربة لتنفيذ هذه العملية بكفاءة عالية. وقد تم استخدام مواد تنظيف متخصصة للحفاظ على نظافة المساجد دون الإضرار بالبيئة أو التأثير على جودة الهواء داخلها.

إضافة إلى ذلك، شددت رئيسة المجلس على أهمية الانتباه إلى نوعية المياه المستخدمة في عمليات التنظيف، حيث أكدت أنها ليست صالحة للشرب. وقد تم تحديد الإجراءات اللازمة للتأكد من عدم استعمال هذه المياه في أماكن غير مخصصة لذلك، وذلك حفاظاً على صحة المصلين وسلامتهم.

تأتي هذه الحملة في وقت يتزايد فيه الإقبال على المساجد خلال شهر رمضان، حيث يحرص المسلمون على أداء صلواتهم وعباداتهم في أجواء هادئة ونظيفة. كما أن تنظيف المساجد يعتبر جزءاً من الاحتياطات الصحية التي تتخذها السلطات المحلية لتوفير بيئة آمنة للمواطنين. وهذه الحملة تعكس أيضاً الوعي المجتمعي بأهمية دور العبادة وضرورة العناية بها بشكل مستمر، بعيداً عن المواسم الدينية فقط.

في سياق متصل، تبذل جماعة الدار البيضاء جهوداً كبيرة لتحسين البنية التحتية والخدمات العامة بشكل عام. ويُتوقع أن تشمل هذه الجهود مستقبلاً حملات تنظيف أخرى للأماكن العامة، بما فيها الشوارع والحدائق، مما يعكس التزام المجلس بالحفاظ على المدينة ككل.