فن وثقافة

حفل تأبيني في الرباط لاستحضار مسيرة نور الدين الصايل وتأثيره في السينما المغربية والعالمية

حفل تأبيني في الرباط لاستحضار مسيرة نور الدين الصايل وتأثيره في السينما المغربية والعالمية

شهدت العاصمة المغربية الرباط، إقامة حفل تأبيني مميز، استحضرت فيه الحضور مسيرة نور الدين الصايل، أحد الأعلام البارزة في مجال الفن السابع بالمغرب. الحفل الذي نظم بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة من عالم الفن والثقافة والإعلام، كان فرصة لتكريم هذا الرجل الذي ترك بصمته واضحة في السينما المغربية والعالمية.

لقد تميز الحفل بتقديم شهادات حية من قبل العديد من الحضور الذين سلطوا الضوء على الخصال الإنسانية التي اتسم بها الراحل، بالإضافة إلى التقدير العميق للإرث الفني الغني الذي تركه. وقد شملت هذه الشهادات حديثاً عن جهوده في تطوير السينما المغربية، بالإضافة إلى التأثير الكبير الذي أحدثه في مختلف المجالات الثقافية والفنية.

كما تضمن الحفل عرض فيلم قصير بعنوان “الشاشة السوداء”، الذي تناول بالتحليل السينمائي الانتقادي واقع السينما المغربية، من خلال تقديم آراء المهنيين في هذا القطاع. وقد تم أيضاً استعراض مقتطفات من أبرز المداخلات التي قدمها نور الدين الصايل طوال مسيرته المهنية.

من بين اللحظات المؤثرة في الحفل، كانت شهادة مصورة أرسلها الفيلسوف الفرنسي إدغار موران، الذي عبر عن إعجابه الكبير بعمل الصايل وإنسانيته. كما تم الإعلان خلال الحفل عن إعادة طبع رواية “L’ombre du chroniqueur” للراحل، مع ترجمتها إلى اللغة العربية، وهو ما اعتبر خطوة هامة للحفاظ على إرثه الثقافي وتقديمه للأجيال الجديدة.

وأعربت أرملة الراحل، نادية لارغيت، في تصريح صحفي، عن فخرها وسعادتها بإعادة إصدار الكتاب وترجمته إلى اللغة العربية. وقالت إن هذا العمل يعكس جزءاً من إرث نور الدين الصايل الثقافي، مشيرة إلى أنه ترك أثراً عميقاً في العديد من الأجيال التي تعلمت منه معنى الإبداع والموهبة. وأضافت أن نور الدين الصايل كان رجلاً بسيطاً ومواضباً، ذو نزاهة، ولم يكن يسعى إلا لخدمة وطنه ودفع عجلة الفن نحو الأمام.

بالإضافة إلى ذلك، كان الحفل فرصة لتكريم الحضور البارز لعدد من الشخصيات الحكومية، مثل وزير الصناعة والتجارة رياض مزور ووزير التجهيز والماء نزار بركة، حيث عبروا عن تقديرهم للمسيرة الطويلة والمتميزة لنور الدين الصايل في خدمة الثقافة والفن.

يُذكر أن الراحل نور الدين الصايل كان قد وُلد في طنجة، وارتبط اسمه بعدد من المحطات البارزة في تاريخ السينما المغربية. فقد أسس الاتحاد الوطني لأندية السينما بالمغرب عام 1973، وترأسه حتى عام 1983. كما شغل العديد من المناصب المرموقة، من بينها مدير المركز السينمائي المغربي ومدير قناة “كنال+ أوريزون”. كان أيضاً عضواً في العديد من اللجان السينمائية في أوروبا وإفريقيا.

اختتم الحفل وسط مشاعر مختلطة من الحزن والفخر، مع التأكيد على أن نور الدين الصايل سيظل خالداً في ذاكرة السينما المغربية والعالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!