حريق في شقة سكنية يثير حالة استنفار ويستدعي تدخل فرق الوقاية المدنية

عاش حي الإداري حالة من الاستنفار الشديد بعد اندلاع حريق مفاجئ في إحدى الشقق السكنية. الحريق الذي اندلع في الطابق الثاني من العمارة خلف صدمة كبيرة بين السكان، إذ انتشرت ألسنة اللهب بشكل سريع داخل الشقة مما تسبب في حالة من الذعر في صفوف قاطني المبنى.

وقد أظهرت المصادر المحلية أن الحريق نشب بسبب تماس كهربائي، حيث التهمت النيران أجزاءً كبيرة من الشقة المتضررة، ما استدعى تدخل فرق الوقاية المدنية فورًا. تلك الفرق عملت بسرعة وكفاءة على إخماد الحريق ومنع امتداده إلى الشقق المجاورة. وبفضل هذه الاستجابة السريعة، تم تفادي وقوع إصابات بشرية، رغم الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بالشقة المشتعلة.

وأكدت المصادر أن الحريق وقع بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، مما جعل سرعة التدخل من قبل فرق الوقاية المدنية أمرًا حاسمًا في الحد من الخسائر. فقد تمكنت تلك الفرق من السيطرة على الحريق في وقت قياسي، وهو ما ساعد في تجنب كارثة أكبر كان من الممكن أن تؤدي إلى أضرار جسيمة في المبنى بأكمله.

كما أضافت المصادر أن الحادث استدعى تدخل السلطات المحلية، حيث تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة. هذا التحقيق يهدف إلى الكشف عن جميع التفاصيل المتعلقة بالحريق، بما في ذلك الأسباب التي أدت إلى وقوعه، والتأكد من سلامة جميع الإجراءات الوقائية في المبنى.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحريق ليس الأول من نوعه في المدينة، حيث شهدت بني ملال في الفترة الأخيرة عدة حوادث مشابهة بسبب التماس الكهربائي في بعض المباني. وتعتبر هذه الحوادث دعوة للتشديد على أهمية الصيانة الدورية للأجهزة الكهربائية داخل المنازل لضمان سلامة السكان.

ومع استمرار التحقيقات حول الحادث، يبقى الاهتمام منصبًا على كيفية تفادي وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل، من خلال تعزيز الوعي لدى المواطنين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب التماسات الكهربائية، وتوفير آليات الوقاية والسلامة بشكل أكبر داخل مختلف الأحياء السكنية في المدينة.