حالة طوارئ بمطار فرنسي بعد اكتشاف متفجرات في حقيبة إيطالي قادم إلى المغرب

أحبطت السلطات الفرنسية محاولة لتهريب متفجرات إلى المغرب، بواسطة شخص إيطالي كان متوجها إلى مدينة أكادير عبر رحلة جوية انطلاقا من مطار بيربينيون، وهو الأمر الذي استدعى إجلاء 200 شخص من المكان، ولم يتم إلى الآن الكشف عن دوافع هذه العملية.

ووفق ما أوردته تقارير فرنسية، من بينها شبكة TF1 التلفزيونية العمومية، وموقع ouest-france، فإن السلطات توصلت بتحذير بوجود قنبلة في مطار “لابانيير” بالقرب من بيبينيون، صباح يوم أمس الثلاثاء، وتم بالفعل العثور على مواد متفجرة في حقيبة شخص إيطالي.

وأوضحت المصادر ذاتها أن عناصر الأمن المسؤولين عن فحص الأمتعة شكوا في وجود أشياء غير طبيعية داخل شاحنة المسافر الإيطالي، وذلك عند فحصها بجهاز “السكانير”، وعند تفتيشها يدويا عثروا على المتفجرات التي نفى المعني بالأمر في البداية أن تكون في حوزته.

وقال المسافر الذي كان قادما إلى المغرب على متن رحلة جوية تابعة لشركة “ريان إير”، إن الحقيبة تحتوي فقط على أمتعته الشخصية وبطاريات وقطع من الجبن، قبل أن يتم اعتقاله بعد التأكد من كونه يحمل ممنوعات، وجرى اقتياده للتحقيق.

واضطرت السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ في المطار، وتفعيل إجراءات الإجلاء التي همت 200 شخص، كما تم الإعلان عن تأجيل رحلة جوية واحدة، وإغلاق المطار بشكل مؤقت، واستعانت الشرطة بخبراء تفكيك الألغام للتخلص من المتفجرات.

ولا يُعلم الهدف من مُخاولة التهريب هذه، لكن المؤكد أنها تأتي بعد بعد حوالي 4 أشهر من التفجيرات التي هزت مدينة السمارة بالأقاليم المغربية الجنوبية، والتي أدت إلى مقتل شاب من الجالية المغربية المقيمة في فرنسا وإصابة 3 آخرين.

وحينها جرى الإعلان، من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، أن الأمر يتعلق بإطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية، وعُهد لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة تلك المتفجرات.

وكانت جبهة “البوليساريو” الانفصالية قد أعلنت مسؤوليتها عن هذه الواقعة، التي صنفها المغرب في خانة الهجمات الإرهابية، وأطلقت في وقت لاحق نداءات إلى الأجانب المتعاطفين معها لدعم ما تصفح بـ”الكفاح من أجل تقرير المصير”.