حادثة جوية مروعة في تورونتو: انقلاب طائرة أثناء الهبوط بسبب الظروف الجوية القاسية

حادثة جوية مروعة في تورونتو: انقلاب طائرة أثناء الهبوط بسبب الظروف الجوية القاسية
وقعت حادثة جوية مروعة في سماء تورونتو، حيث تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة “دلتا إيرلاينز” أثناء محاولتها الهبوط في مطار تورونتو بيرسون الدولي. كانت الطائرة تقل 80 راكبًا، وعند هبوطها على المدرج المغطى بالثلوج، انقلبت رأسًا على عقب، ما أسفر عن إصابات خطيرة. تم نقل عدد من الركاب إلى المستشفيات في حالة حرجة، بينما كانت حالة الصدمة والذهول تسيطر على باقي الركاب الذين شاهدوا الحادث بأم أعينهم.
الرحلة التي كانت متجهة من مطار مينيابوليس في الولايات المتحدة إلى تورونتو، واجهت ظروفًا جوية قاسية خلال الهبوط. الرياح العاتية والثلوج الكثيفة التي اجتاحت المنطقة كانت السبب الرئيس في انقلاب الطائرة من طراز “Bombardier CRJ-900LR”. الطائرة تعرضت لأضرار جسيمة، حيث تحطم أحد جناحيها وانفصل جزء من ذيلها، ما جعل عملية الإنقاذ أكثر صعوبة بالنسبة لفرق الطوارئ التي هرعت إلى موقع الحادث فور وقوعه.
على الرغم من الوضع المأساوي، تم إجلاء جميع الركاب وأفراد الطاقم بسلام. أظهرت اللقطات المصورة الطائرة مقلوبة على ظهرها وسط كمية كبيرة من الثلوج التي غطت المدرج، فيما كانت فرق الإنقاذ تعمل على مساعدة الركاب لإخلاء الطائرة بأسرع وقت ممكن. الحادث أدى إلى إغلاق المطار مؤقتًا، ما تسبب في تعطيل العديد من الرحلات الجوية، بينما تأثرت حركة الملاحة الجوية بشكل ملحوظ بسبب الظروف الجوية الصعبة التي شهدتها المنطقة.
أكدت السلطات أن جميع المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، بما في ذلك أحد الركاب الذي كان في حالة حرجة. كما أعلنت هيئة سلامة النقل الكندية عن بدء تحقيق شامل لمعرفة ملابسات الحادث، مع التركيز على تأثير الطقس القاسي كعامل رئيسي في وقوع الحادث. التحقيقات تشمل أيضًا دراسة إجراءات السلامة المتبعة في مثل هذه الظروف المناخية الاستثنائية.
هذا الحادث يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة سلسلة من الحوادث الجوية التي أثارت تساؤلات حول جاهزية الطائرات والأنظمة الجوية للتعامل مع الظروف المناخية المتقلبة، خصوصًا الرياح القوية والعواصف الثلجية التي تؤثر بشكل كبير على قدرة الطائرات على الهبوط بسلام. التحقيقات تتواصل بمشاركة فرق مختصة لجمع الأدلة والاستماع إلى شهادات الركاب وأفراد الطاقم، بهدف الوصول إلى أسباب دقيقة لما حدث.
في ظل استمرار العاصفة الثلجية في المنطقة، أصبح من الواضح أن الظروف الجوية القاسية تزداد تكرارًا في بعض الأماكن، ما يعزز ضرورة تطوير تقنيات الملاحة الجوية لتحسين السلامة. كما يبرز هذا الحادث الحاجة إلى إجراء تحسينات في سياسات الطيران، وخاصة فيما يتعلق بإجراءات الاستجابة السريعة في مواجهة الحوادث الجوية.
الأحداث الأخيرة تضع أمام المختصين تحديات كبيرة في مجال الطيران، ما يتطلب تحديث الأنظمة والممارسات المتبعة لضمان سلامة الركاب والطواقم الجوية في ظل التغيرات المناخية المفاجئة.