مشاهير

جاد المالح يكشف عن سبب عدم حصوله على الجنسية الفرنسية رغم سنوات طويلة من الإقامة

جاد المالح يكشف عن سبب عدم حصوله على الجنسية الفرنسية رغم سنوات طويلة من الإقامة

خلال مقابلة حديثة أُجريت معه عبر برنامج على قناة “فرانس 2″، تحدث الفنان الكوميدي المغربي جاد المالح عن مسألة عدم حصوله على الجنسية الفرنسية. وأوضح أنه على الرغم من إقامته الطويلة في فرنسا وكونه من بين أبرز الأسماء في الكوميديا الفرنسية، إلا أن العقبات الإدارية كانت الحائل الرئيسي أمام تحقيق هذا الأمر، ما جعله يتخذ قرارا بعدم متابعة الإجراءات المرتبطة بذلك.

بدأ جاد حديثه بالتعبير عن رغبته القديمة في الحصول على الجنسية الفرنسية. وأشار إلى أن تعقيدات النظام الإداري كانت سببا مباشرا في تراجعه عن هذه الفكرة. حيث قال: “الإجراءات كانت معقدة للغاية، ووجدت أن ترك الأمور كما هي قد يكون الخيار الأفضل بالنسبة لي”. وتحدث عن تجربته الشخصية، مؤكدا أنه كان يطمح إلى إنهاء هذه المسألة منذ سنوات، إلا أن البيروقراطية أبطأت تحقيق هذا الهدف.

ورغم أنه لم يحصل على جواز السفر الفرنسي، إلا أن جاد المالح يُعد من أكثر الشخصيات تأثيرا في المشهد الثقافي الفرنسي. فقد استطاع أن يحافظ على شعبيته الكبيرة لدى الجمهور الفرنسي. وأكد في حديثه أن عدم حصوله على الجنسية لم يؤثر سلبا على علاقته بالجمهور، بل على العكس، استمر في تلقي تقدير واحترام كبيرين من الفرنسيين الذين يعجبون بأعماله الفنية وأسلوبه الفريد.

وفيما يتعلق بموقفه من العيش في فرنسا كمهاجر، عبّر جاد عن استمتاعه بالحياة هناك دون الحاجة إلى تغيير جنسيته. وأوضح أنه يجد راحة في كونه مهاجرا يعيش ضمن المجتمع الفرنسي دون أن يشعر بأنه مضطر إلى التخلي عن هويته الأصلية. وفي هذا السياق قال: “أحببت فكرة أن أعيش حياة الفرنسيين من دون أن أكون مضطرا لأن أصبح فرنسيا من أجل الحصول على القبول أو المحبة”.

يُذكر أن جاد المالح، الذي ولد في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، يحمل الجنسية الكندية إلى جانب جنسيته المغربية الأصلية. وقد أبدى في مناسبات عديدة فخره واعتزازه بهويته المغربية، مؤكدًا أن ارتباطه بجذوره وثقافته الأصلية يظل جزءا لا يتجزأ من شخصيته ومسيرته الفنية.

وفي سياق آخر، يستعد جاد لتقديم عرضه الأخير بعنوان “هو نفسه” في العاصمة باريس، والذي سيبدأ في 28 يناير 2025. ويعتبر هذا العرض خطوة جديدة في مسيرته المهنية، إذ من المقرر أن يشمل جولة فنية في مختلف المدن الفرنسية تستمر حتى يونيو 2025. ويعد هذا المشروع دليلا على مكانته الرفيعة في عالم الفن الفرنسي، رغم عدم امتلاكه الجنسية الفرنسية.

من المثير للاهتمام أن جاد المالح يظل متمسكا بهويته المغربية في الوقت الذي يُعد فيه جزءا لا يتجزأ من الثقافة الفرنسية. فهو يُظهر قدرة استثنائية على العيش في مجتمع مختلف دون أن يضطر إلى تغيير انتمائه أو التخلي عن مبادئه. هذه الرؤية جعلت منه فنانا فريدا استطاع أن يجمع بين الثقافتين في أسلوبه وشخصيته.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!