مجتمع

توقيف يوتيوبر مغربي بعد استجوابه لتلاميذ أجانب أمام مؤسسة تعليمية فرنسية بالدار البيضاء

توقيف يوتيوبر مغربي بعد استجوابه لتلاميذ أجانب أمام مؤسسة تعليمية فرنسية بالدار البيضاء

شهد شارع الزيراوي بالدار البيضاء واقعة أثارت الانتباه، حيث تم توقيف يوتيوبر مغربي أمام إحدى المؤسسات التعليمية الفرنسية.
جاء ذلك بعدما قام بطرح مجموعة من الأسئلة ذات الطابع الديني على عدد من التلاميذ الأجانب الذين يدرسون بالمؤسسة.
وهو ما دفع بعض الحاضرين إلى إبلاغ السلطات المختصة، مما استدعى تدخل رجال الأمن بشكل عاجل.

وفقًا لمصادر من عين المكان، فإن توقيف المعني بالأمر لم يكن عشوائيًا بل جاء استجابةً لتحركاته أمام المدرسة.حيث لاحظ المارة تواصله مع التلاميذ وطرحه أسئلة تتعلق بالشأن الديني، الأمر الذي أثار استغراب البعض. وقد أكد شهود عيان أن تصرفه دفع السلطات إلى التدخل فورًا للتحقق من دوافعه وخلفياته.

المصادر ذاتها أوضحت أن دورية للشرطة حلت بالموقع فور تلقيها الإشعار من المواطنين المتواجدين هناك.وبعد استفساره حول طبيعة الأسئلة التي كان يوجهها للتلاميذ، تم اتخاذ قرار باقتياده إلى دائرة الشرطة وذلك بهدف تعميق البحث معه ومعرفة نواياه الحقيقية، خاصة أن الأمر يتعلق بمحيط مؤسسة تعليمية.

عملية التوقيف لقيت تفاعلًا واسعًا بين المواطنين الذين تساءلوا عن دوافع هذا الفعل.كما أثيرت تساؤلات حول مدى قانونية استجواب التلاميذ في الفضاء العام دون إذن مسبق من الجهات المعنية. فيما اعتبر البعض أن الأمر يحتاج إلى متابعة دقيقة من طرف المصالح الأمنية المختصة.

لم تصدر بعد أي توضيحات رسمية حول ما إذا كان الموقوف يواجه تهمًا محددة أو أنه سيخضع لإجراءات أخرى.لكن الواقعة تسلط الضوء على أهمية احترام الخصوصية داخل المؤسسات التعليمية وعدم التأثير على التلاميذ. إذ تعد هذه الفضاءات بيئات تعليمية يجب أن تبقى بعيدة عن أي نقاش قد يؤثر على تركيز الطلبة.

الجدير بالذكر أن مثل هذه الأحداث تدعو إلى ضرورة توخي الحذر عند التعامل مع القاصرين في الأماكن العامة.كما تطرح تساؤلات حول الأهداف الكامنة وراء بعض المحتويات التي يتم إنتاجها في منصات التواصل الاجتماعي. ويظل تدخل السلطات أمرًا ضروريًا لضمان حماية التلاميذ وتأمين محيط المؤسسات التعليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!