توقعات المغاربة بشأن جاهزية بلادهم لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2025
توقعات المغاربة بشأن جاهزية بلادهم لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2025
أظهرت نتائج استطلاع رأي حديث أن غالبية المغاربة يعتقدون أن بلادهم جاهزة لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2025. قامت مؤسسة “سونيرجيا” بالتعاون مع صحيفة “ليكونوميست” بإجراء الاستطلاع، والذي أشار إلى أن 73% من المستجوبين يرون أن المغرب قادر على تنظيم هذا الحدث الرياضي الهام. وقد أبدى 53% من المشاركين قناعتهم التامة بأن المغرب جاهز تمامًا لهذه المهمة، بينما اعتبر 20% أنهم يعتقدون أن التحضيرات قد بلغت درجة جيدة، لكن تحتاج إلى بعض التعديلات.
النسبة العالية من التفاؤل التي سادت الاستطلاع تبرز بشكل كبير بين مختلف الفئات العمرية. حيث كانت نسبة الثقة الأعلى بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 سنة، حيث بلغت 77%. أما في الفئة العمرية 55-64 سنة، فقد وصلت نسبة التفاؤل إلى 81%، مما يعكس رؤية إيجابية خاصة لدى الأجيال الأكبر سنًا.
على الرغم من التقديرات الإيجابية، إلا أن الاستطلاع أظهر بعض الملاحظات المهمة حول ضرورة تحسين بعض الجوانب. ففي مناطق الشمال الشرقي والجنوب، كان هناك تفاؤل أكبر، حيث اعتقد 55% من المستجوبين في الشمال الشرقي أن المغرب جاهز تمامًا. وفي الجنوب، كانت النسبة نفسها تقريبًا 57%. هذا يعكس دور المنطقة الجغرافية في تشكيل المواقف والتوجهات فيما يتعلق بقدرة المغرب على استضافة البطولة.
أما عن التفاصيل الدقيقة للاستعدادات، فقد تم الإشارة إلى وجود بعض النقاط التي يجب معالجتها لتأكيد جاهزية المغرب في استضافة البطولة. حيث أشار أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع، بنسبة 54%، إلى أن البنية التحتية الطرقية تحتاج إلى تحسينات ملموسة لضمان التنقل السهل والسلس بين المدن والملعب. من ناحية أخرى، أشار 31% إلى ضرورة تعزيز البنية التحتية الرياضية، خاصة في بعض المدن التي قد تفتقر إلى المنشآت الرياضية المتطورة.
إضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى جوانب أخرى تتعلق باستقبال الجمهور في البطولة، مثل تحسين خدمات النقل العام والفنادق. حيث أبدى 14% من المستجوبين قلقهم بشأن خدمة سيارات الأجرة والفنادق، في حين اعتبر 11% أن تأمين الأجواء الأمنية يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان تنظيم البطولة بنجاح، وبدون أي حوادث قد تؤثر على سمعة الحدث.
من خلال هذا الاستطلاع، يتبين أن المغرب قد قطع أشواطًا كبيرة في التحضيرات لاستقبال كأس الأمم الإفريقية. إلا أن هناك حاجة لبعض التحسينات التي تشمل الطرق، والمنشآت الرياضية، والخدمات اللوجستية لضمان تقديم تجربة متميزة للمشجعين والفرق المشاركة.