توسعة مطار محمد الخامس خطوة نحو تطوير قطاع الطيران في المغرب

توسعة مطار محمد الخامس خطوة نحو تطوير قطاع الطيران في المغرب
يشهد مطار محمد الخامس في الدار البيضاء بداية مرحلة هامة من مشروع التوسعة الذي يهدف إلى تعزيز قدرات المطار وتوسيع خدماته بشكل يتماشى مع النمو المتوقع في حركة النقل الجوي.وتعتبر هذه التوسعة جزءاً من استراتيجية المغرب لتحسين البنية التحتية الجوية استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030.ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحسين تجربة المسافرين وتحقيق مستويات أعلى من الراحة والكفاءة.
وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تنفيذ أعمال حفر وتجهيز الأرضية، حيث بدأت الأشغال الفعلية مؤخرًا.وقد تم تخصيص ميزانية تقدر بحوالي 5.2 مليون درهم لهذا الجزء من المشروع، وهو ما يعكس أهمية هذه المرحلة في نجاح المشروع بشكل عام.المرحلة الأولى ستستمر لمدة تصل إلى ثمانية أشهر، وهي فترة ضرورية لضمان اكتمال العمل بالجودة المطلوبة.
هذا المشروع الطموح يأتي في إطار خطة بناء محطة جوية حديثة تتسع لاستقبال عدد أكبر من المسافرين.تستهدف المحطة الجديدة استيعاب الرحلات الطويلة الخاصة بالخطوط الملكية المغربية “لارام”، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية لاحتياجات السفر المستقبلية.وتسعى السلطات المغربية إلى جعل هذا المطار مواكبًا لأحدث المعايير الدولية، وهو ما سيسهم في تحسين خدمات الطيران بشكل عام.
من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في زيادة القدرة الاستيعابية للمطار بشكل ملحوظ، حيث سيرتفع عدد المسافرين من 15 مليون إلى 45 مليون مسافر سنويًا.وذلك سيمكن المطار من منافسة أبرز المطارات العالمية في استيعاب حركة الطيران العالمية.هذا التوسع يشمل تحسين الخدمات المقدمة، ما يعكس تطور قطاع الطيران المغربي ويؤكد على التزام المملكة بتطوير بنية تحتية متطورة.
تعد هذه التوسعة جزء من الاستعدادات الاستراتيجية التي تتخذها المملكة المغربية لتلبية احتياجات صناعة الطيران في المستقبل.وتتوافق هذه المشاريع مع خطة المملكة لتطوير السياحة والطيران، مما يعزز من مكانتها على الساحة العالمية.
ويتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني، من خلال زيادة قدرة المطار على استقبال الرحلات الدولية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة.