تكريم السفيرة البلجيكية السابقة بوسام علوي من درجة قائد على جهودها في تعزيز العلاقات بين المغرب وبلجيكا

تكريم السفيرة البلجيكية السابقة بوسام علوي من درجة قائد على جهودها في تعزيز العلاقات بين المغرب وبلجيكا
في إطار تعزيز العلاقات بين المغرب وبلجيكا، تم تكريم السفيرة البلجيكية السابقة لدى المغرب، فيرونيك بوتي، خلال حفل رسمي أقيم في العاصمة البلجيكية بروكسيل. هذا التوشيح جاء من قبل الملك محمد السادس الذي منحه لها تقديراً لإسهاماتها الكبيرة في توطيد علاقات التعاون بين البلدين. تم منحها الوسام العلوي من درجة قائد، وهو وسام رفيع يعكس تقدير المملكة المغربية لما بذلته السفيرة من جهود خلال فترة ولايتها.
تم تسليم الوسام في الحفل من قبل محمد عامر، سفير المغرب لدى بلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ. حضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة من مختلف المجالات الدبلوماسية والسياسية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني من كل من المغرب وبلجيكا. وقد شهدت المناسبة إشادة كبيرة بالدور الذي لعبته السفيرة في تعزيز العلاقات بين البلدين، كما تم التأكيد على أهمية المشاريع المشتركة التي ساهمت فيها خلال فترة توليها المنصب.
وفي كلمته التي ألقاها خلال الحفل، أشاد محمد عامر بدور السفيرة في تعزيز التعاون بين المغرب وبلجيكا في مجموعة من المجالات الحيوية. ومن بين هذه المجالات: العدالة، الأمن، التجارة، الاستثمار، الثقافة، والبيئة. وأكد أن هذه الإنجازات تمثل خطوات كبيرة نحو تطوير التعاون الثنائي بما يتماشى مع أهداف البلدين في تعزيز الشراكة الاستراتيجية.
أضاف السفير أن التوشيح الذي حصلت عليه فيرونيك بوتي يعكس التقدير الكبير الذي يكنه المغرب لجهودها المخلصة في تعزيز الشراكة بين البلدين. وقد أشار إلى أن العلاقات بين المغرب وبلجيكا سوف تستمر في الازدهار بفضل هذه الشراكة المتينة، خاصة في مجالات الاقتصاد والتنمية المستدامة. هذا ويبدو المستقبل واعداً، حيث يعكس التقدم المحرز في التعاون بين البلدين مستوى التنسيق العالي الذي تم تحقيقه.
في هذا السياق، تحدث محمد عامر عن الروابط الإنسانية بين الشعبين المغربي والبلجيكي، مشيراً إلى أن الجاليتين المغربية والبلجيكية قد أسهمتا بشكل كبير في تقوية العلاقات بين البلدين. هذا التفاعل المستمر بين الجاليتين يعزز بدوره التقارب الثقافي والاجتماعي بين الشعبين ويزيد من فرص التعاون على جميع الأصعدة. إن هذا البُعد الإنساني له دور كبير في تطور العلاقات بين المغرب وبلجيكا، بما يشمله من تبادل ثقافي واجتماعي.
من جهتها، عبرت فيرونيك بوتي عن شكرها العميق للملك محمد السادس على هذا التكريم الرفيع. وأعربت عن اعتزازها الكبير بما حققته في تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وبلجيكا خلال فترة عملها كسفيرة في المملكة. كما أشارت إلى أن الاجتماع الهام للجنة العليا المشتركة المغربية-البلجيكية في أبريل 2024 قد شكّل نقطة فارقة في تاريخ التعاون بين البلدين، حيث تم تأكيد التزام الطرفين بتعزيز الشراكة الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وأوضحت السفيرة السابقة أنه من خلال هذه الشراكة، سيتم فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، وهو ما يساهم في رفع مستوى التعاون إلى آفاق أوسع في المستقبل القريب.