تفكيك شبكة إجرامية في بركان وتوقيف طبيب بتهمة ترويج المخدرات

تفكيك شبكة إجرامية في بركان وتوقيف طبيب بتهمة ترويج المخدرات
في تطور لافت، تمكنت مصالح الأمن بمدينة بركان، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في ترويج المؤثرات العقلية والمخدرات. العملية الأمنية، التي جرت بالتعاون بين الشرطة المحلية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تأتي في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الاتجار بالمخدرات وضبط الأنشطة الإجرامية في المنطقة. ومن خلال هذه العملية، تم توقيف شخصين أحدهما طبيب عام يعمل في القطاع الخاص والآخر له سوابق قضائية، وهو ما يعكس تطوراً جديداً في أساليب المجرمين لتوزيع المواد الممنوعة.
وتفيد المعطيات الأمنية المتوفرة أن المشتبه فيه الأول تم توقيفه في حالة تلبس، حيث تم العثور على علبتين من الأدوية المخدرة بحوزته أثناء عملية التفتيش. وبناءً على ذلك، تم الانتقال إلى منزله حيث تم العثور على عدد من الوصفات الطبية الموقعة من قبل الطبيب المشتبه فيه. هذه الوصفات الطبية، التي كانت جزءاً من التحريات، أكدت دور الطبيب في تسهيل الحصول على الأدوية المخدرة وإعطاء المشتبه فيه التصاريح اللازمة للحصول عليها، مما يفتح المجال لتورط الطبيب في شبكة أوسع من الترويج للمخدرات.
عند استكمال التحقيقات، تبين أن الطبيب كان على دراية كاملة بأن الأدوية التي كان يكتب وصفاتها تستخدم لأغراض غير طبية، وهي التجارة في المواد المخدرة. قد تكون هذه الحيلة قد سمحت له ولشريكه بتمرير الأدوية المخدرة عبر النظام الصحي، مما يرفع مستوى خطورة القضية ويعزز من الشكوك حول وجود روابط مع شبكات أكبر متورطة في تجارة المخدرات على مستوى المنطقة.
وقد أكدت المصادر الأمنية أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت الحراسة النظرية بناءً على تعليمات النيابة العامة. هذه الخطوة هي جزء من التحقيقات المستمرة التي تهدف إلى كشف جميع المتورطين في هذه الشبكة. وكذلك، سيتم البحث عن تفاصيل أخرى حول تورط الطبيب في شبكات أوسع قد تكون تابعة لجماعات إجرامية دولية تعمل في ترويج المخدرات، كما يتم التحقق من وجود أي تعاون بين المشتبه فيه وشبكات أخرى قد تساهم في هذا النشاط الإجرامي.
ومن المتوقع أن تكشف التحقيقات القادمة عن مزيد من التفاصيل بشأن أسلوب عمل هذه الشبكة وطرق تهريب المخدرات، وذلك مع إصرار الأجهزة الأمنية على متابعة هذا الملف ومعاقبة كل من يثبت تورطه في مثل هذه الأنشطة الخطيرة التي تهدد الأمن الاجتماعي والصحة العامة.