تفكيك خلية إرهابــ..ــية مرتبطة بتنظيم داعــ..ــش الإفريقي والعثور على عبوة ناسفة في ضواحي الرباط

تفكيك خلية إرهابــ.ــية مرتبطة بتنظيم داعــ..ــش الإفريقي والعثور على عبوة ناسفة في ضواحي الرباط
تواصل المصالح الأمنية مجهوداتها المكثفة لمحاربة الإرهاب، حيث تمكنت من تفكيك خلية إرهابية على صلة بالفرع الإفريقي لتنظيم “داعش”. وأسفرت التحقيقات الجارية عن ضبط محجوزات خطيرة، من ضمنها عبوة ناسفة كانت في طور الإعداد، مكونة من قنينة غاز موصولة بأنابيب وأسلاك كهربائية، مما يكشف عن مدى خطورة هذه الخلية التي كانت تستعد لتنفيذ مخططات إرهابية تهدد الأمن والاستقرار.
أوضح بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني أن هذه العبوة الناسفة تم العثور عليها في منطقة خلاء بتجزئة سيدي العربي في عين عودة، وهي ضاحية تابعة للعاصمة الرباط. وجاء هذا الاكتشاف بعد اعتقال أفراد هذه الخلية الذين كشفوا عن مكان دفنها وسط أكوام من الأتربة، في محاولة منهم لإخفائها عن الأنظار وتأمينها إلى حين استخدامها في أعمالهم الإجرامية.
باشرت المصالح الأمنية، بتنسيق مع المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عمليات الحفر لاستخراج هذه العبوة، حيث تم تسخير معدات متخصصة لضمان التعامل معها بشكل آمن. وبعد استخراجها، خضعت هذه المواد المتفجرة للجرد وتم إيداعها ضمن المحجوزات المضبوطة في إطار هذه القضية، وذلك تمهيدًا لإجراء خبرات تقنية دقيقة عليها لتحديد طبيعتها ومدى خطورتها.
يأتي هذا التفكيك في سياق الجهود الاستباقية التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية، حيث يشكل ضبط هذه المحجوزات دليلاً على أن هذه الخلية كانت تخطط لاستهداف مناطق حساسة. كما أن ارتباطها بالفرع الإفريقي لتنظيم “داعش” يعزز فرضية تلقيها تعليمات مباشرة من الخارج، ما يستدعي مزيدًا من التحري حول امتداداتها وعلاقاتها المحتملة داخل وخارج البلاد.
تشير المعطيات الأولية إلى أن أفراد الخلية الذين تم توقيفهم كانوا يعملون بسرية تامة، مستفيدين من مواقع معزولة لتخزين وتحضير المواد المتفجرة. ويجري حاليًا تعميق البحث معهم للكشف عن باقي التفاصيل المتعلقة بمخططاتهم، إلى جانب التحقق مما إذا كانوا قد حصلوا على دعم لوجستي أو تقني من جهات أخرى.
تؤكد هذه العملية الأمنية الناجحة مرة أخرى جاهزية الأجهزة المختصة للتصدي لأي خطر إرهابي محتمل، من خلال نهج استباقي يعتمد على التحريات الدقيقة والتدخلات السريعة، مما يعزز الشعور بالأمن لدى المواطنين ويفشل مخططات الجماعات المتطرفة التي تسعى لزعزعة الاستقرار.